سقطت مجددا الجزائر من أفضل 500 جامعة في العالم وفق آخر تقرير صادر عن تصنيف شنغهاي، وهو التصنيف الذي انتقدته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مؤخرا، رغم إقرارها أن الجامعة الجزائرية تبقى بعيدة عن المستوى الذي وصلت إليه نظيراتها في الدول المتقدمة، مبينة أنه من ”غير المعقول” مقارنتها بهذه الجامعات بالنظر إلى توفر هذه الأخيرة على موارد بشرية أكبر بكثير، إلا أنها بينت أن معدل النمو الخاص بالمنشورات الخاصة بالبحوث العلمية الجامعية بلغ 32 بالمائة، متقدما في ذلك الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا. وخلت قائمة تصنيف ”شنغهاي” من أي جامعة بإحدى دول المغرب العربي بما فيها الجزائر، غير أن دولا عربية استطاعت أن تكون من ضمن التصنيف على غرار جامعة الملك سعود الجامعات السعودية والعربية، والتي حفظت على مكان لها في تصنيف شنغهاي للجامعات العالمية بحلولها في المرتبة بين 151 و200، فيما حلّت جامعة الملك عبد العزيز في المرتبة الثانية بين الجامعات السعودية بوقوعها في المرتبة بين 201 و300، تلتها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن باحتلالها موقعاً بين 301 و400، بينما حلّت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا (كاوست) آخر الجامعات السعودية على التصنيف في موقع بين 401 و500، أما جامعة القاهرة فاحتلت المركز 404 فيما جاءت جامعة طهران في المركز 488. وخلت قائمة أفضل 100 جامعة العالم في التصنيف، وهي المراكز الذهبية بالتصنيف من اسم أي جامعة عربية، في حين جاءت جامعة الملك سعود الجامعة الأولى عربياً على تصنيف شنغهاي الشهير. ويأتي تصنيف شنغهاي في الوقت الذي شكك مدير البحث العلمي بالوزارة عبد الحفيظ أوراغ، منذ أسابيع في هذه التصنيفات التي تضع الجامعات الجزائرية في آخر الترتيب، قائلا إنها ”لا تعكس بأي حال من الأحوال الواقع”، قبل أن يؤكد أنه ”من غير المعقول مقارنتها بنظيراتها في الدول المتقدمة التي تحوز على موارد بشرية أكبر بكثير”. وأرجع أوراغ أسباب الوضع الذي فيه الجامعات الجزائرية إلى ما مرت من فترة صعبة خلال العشرية السوداء التي نجم عنها تأخر كبير تعمل - حسبه الوزارة الوصية على استدراكه منذ سنة 2000 من خلال برنامج عمل يمتد على المديين المتوسط والطويل، مؤكدا ”التحدي الرئيسي الذي ترفعه الجزائر هو بلوغ 80 ألف باحث حائز على الدكتوراه مع آفاق 2020، ولكم أن تحاسبونا بحلول هذه الآجال”، ومشيرا إلى أن الجزائر تطمح في التاريخ المذكور إلى وضع ثلاث مؤسسات جامعية على الأقل ضمن المراتب ال500 الأولى لتصنيف شنغهاي. dوأكد تصنيف شنغهاي للجامعات العالمية مجدداً تفوق الجامعات الأمريكية، فعلى غرار كل عام نالت الجامعات الأمريكية حصة الأسد باحتلالها المراكز الثلاثة الأولى مع جامعات ”هارفارد” و”ستنافورد” و”بيركلي” على التوالي، وحلت في المرتبة الرابعة ”معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا” وجامعة كامبريدج البريطانية وهي أول جامعة غير أمريكية في التصنيف بالمرتبة الخامسة، فيما فازت الجامعات الأميركية ب17 مركزاً في المراتب ال20 الأولى.