أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، حكما غيابيا يقضي بالسجن المؤبد ضد الارهابي الخطير المدعو "ب. ع« المكنى "صهيب" المتورط في العديد من القضايا الإجرامية من بينها الاختطافات التي طالت أبناء الأثرياء ورجال الأعمال، حيث أصبحت ظاهرة الاختطاف منذ سنوات في ولاية تيزي وزو تجارة رائجة جنت من خلالها العصابات والجماعات الإرهابية تحت قيادة الإرهابي الخطير "ب. ع« المكنى" صهيب"، الملايير بعد أن استغلت غياب الأمن عن المنطقة بعد الأحداث التي شهدتها منطقة القبائل خلال سنة 2001. وتورطت هذه الجماعة الارهابية التي تنشط تحت إمرة هذا الإرهابي في العديد من العمليات الإجرامية كنصب الحواجز المزيفة في المنطقة التي شهدت أكثر من 80 حالة اختطاف منذ سنة 2005. وفي السنة نفسها، تم اختطاف مقاول معروف بمنطقة بوغني يدعى "أ. س« تم توقيفه في حاجز مزيّف نصب بضواحي بوغني، وأطلق سراحه بعد أن دفعت عائلته الفدية التي قدّرت بمليار سنتيم. كما تورط المتهم خلال سنة 2012 في عملية اختطاف تاجر ، حينما كان عائدا إلى بيته بآيت عبد المؤمن بدائرة واضية جنوب ولاية تيزي وزو، قبل أن يتم الإفراج عنه بعد تسديد فدية. وذكرت مصادر متطابقة أن الضحية الذي تم احتجازه لعدة ساعات من قبل شخصين مسلحين، اعترف في تصريحات لمصالح الأمن بأنه دفع مبلغ 160 مليون سنتيم نظير الإفراج عنه، في الوقت الذي اشترط مختطفاه 300 مليون سنتيم، وهي الحادثة الأولى من نوعها بالولاية التي يتم الاعتراف فيها بتسديد فدية. وبرزت الظاهرة في المنطقة مع اختطاف رجل الأعمال المعروف المسؤول بمجمع حداد للأشغال العمومية، خلال سنة 2005 بأزفون في ولاية تيزي وزو عندما كان عائدا إلى منزله على متن سيارته، ليحتجز أياما من قبل الجماعة السلفية للدعوة والقتال مثلما تردد حينها، وفتحت قضية اختطاف حداد شهية العصابات والجماعات الإجرامية التي كثّفت من عملياتها في المنطقة، مستهدفة أصحاب المال وعائلاتهم من رجال الأعمال والمقاولين وأصحاب الحانات وحتى من المهاجرين، خاصة في منطقة معاتقة التي شهدت أكثر حالات الاختطاف وكذا دائرة بوغني، حيث وقعت سنة 2009 العديد من حالات الاختطاف مقابل دفع فدية بالمنطقة، منها اختطاف "م.و" وهو ابن مقاول معروف بمنطقة "اقني فورو"، التابعة لبلدية آيت وسيف بولاية تيزي وزو، بعد نصب حاجز مزيف، واقتاده الخاطفون من بين يدي والده ولم يتم إطلاق سراحه إلا بعد دفع فدية قيمتها مليار سنتيم، وإن كان الكثير من المختطفين عادوا إلى عائلاتهم بعد دفع الفدية، فبعضهم انتهت حياتهم على يد خاطفيهم، مثلما حدث مع المقاول المعروف سليمانة محمد، الذي حاولت جماعة إجرامية اختطافه في حاجز مزيّف شهر نوفمبر من عام 2010، قبل أن تقوم بقتله. وتابعت جنايات تيزى وزو الإرهابي الخطير "صهيب" بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة والتهديد بالقتل. وحسب ما جاء في قرار الاحالة، فإن هذه القضية التي تورط فيها تعود إلى السنة الماضية عندما أقدم على تهديد العديد من الضحايا بالقتل من إجل إرغامهم على تسديد فدية.