باشرت، أمس الأول، محكمة الجنايات بالعاصمة في مناقشة ملف 34 إرهابيا من بينهم امرأة مولت كتيبة "الفاروق" الناشطة على محور بلديات "تاخونت واضين آيت عبد المومن مشطراس إيغيل أونشار بوغني ذراع الميزان" التابعة لولاية تيزي وزو، ومن بين أبرز المتهمين الإرهابي الخطير "قوري عبد المالك" المكنى "خالد أبو سليمان" أمير "تنظيم جند الخلافة" المنضوي تحت لواء تنظيم داعش . واستهل القاضي الجنائي بن خرشي الجلسة باستجواب متهمين رئيسيين في الملف ويتعلق الأمر بكل من "حمدان محمد" و "حداد فضيل" المكنى "أبو دجانة" ، هذا الأخير كان أميرا على مستوى منطقة "تاخوخت" ، حيث أنكرا جميع الوقائع المتابعان بها ، لكنهما لم ينكرا انضمامهما إلى الجماعات الإرهابية الناشطة على محاور منطقة تيزي وزو، وأفادا للقاضي أن جميع العمليات الإجرامية التي قامت بها الجماعات الإرهابية والتي ذكرها كاتب الضبط خلال قراءته لقرار الإحالة لا علاقة لهما بها لا من بعيد ولا من قريب غير أنهما جندا عنوة فيها، وكان يقتصر نشاطهما في جمع المؤونة وإسعاف المصابين من عناصر الجماعات الإرهابية. تصريحات المتهمان جاءت عكس ما ورد في قرار الإحالة الذي جاء فيه أنهما نفذا عمليات إجرامية بمنطقة القبائل منها الاختطاف بغرض طلب فدية واغتيال مدنيين وعسكريين ووضع متفجرات في طريق عام والسرقة باستعمال سلاح ظاهر والتزوير واستعمال المزور ووضع سد مزيف بالطريق العام وانتحال هوية الغير وتشجيع وتمويل جماعة إرهابية وحمل سلاح وذخيرة من الصنف الأول بدون رخصة . كما جاء في قرار الإحالة أن مصالح الأمن وفرقة البحث والتحري وضعت حدا لنشاط المتهم "حمدان. محمد" سنة 2012 بعد أن قبضت عليه المكنى "عبد القهار أبو نعيم" الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2005 بمنطقة بوغني ضمن كتيبة "الفاروق" الناشطة على محور "تاخونت واضية آيت عبد المومن مشطراس إيغيل أونشار بوغني ذراع الميزان"و بحوزته أسلحة وبذلة قتالية تابعة للجيش الوطني الشعبي، بالإضافة إلى وثائق هوية مزورة وهواتف نقالة وكمبيوتر محمول وأوراق بها رموز مشفرة ونسخة من مصحف ومبلغ 11 ألف دجن لكن المتهم صرح للقاضي بن خرشي انه سلم نفسه لمصالح الأمن و لم يتم القبض عليه ، و هي نفس تصريحات المتهم الثاني "حداد .فضيل" الذي قال للقاضي انه سلم نفسه أيضا لقوات الأمن ، لكن القاضي واجهه بمحاضر الضبطية التي تفيد انه تم القبض عليه أمام مفرغة عمومية بتيزي وزو خلال كمين نصبته له قوات الأمن بعدما بلغ عنه المتهم الأول "حمدان .محمد" . وفند المتهم "حداد فضيل" المكنى "أبو دجانة" خلال جلسة أول أمس العلنية بمحكمة الجنايات أن يكون قد زار المتهمة "أ.جميلة" في كوخها واتخذه مأوى له للاختباء، كما صرح انه ندم على انتمائه لتلك الجماعات و حاول تسليم نفسه عدة مرات لمصالح الأمن . كما أنكر المتهم انه زار المتهمة جميلة لاستلام ابنتها البالغة من العمر 13 سنة للزواج منها وأخذها معه لمعاقل الإرهاب بالجبل، وأنكر أيضا خلال استجوابه اختطاف مقاول وصاحب محطة وقود للحصول على فدية 200 مليون سنتيم، لكن تصريحاته جاءت عكس محاضر الضبطية التي تفيد بأنه كان يزود الجماعات الإرهابية بمنطقة ابن براهم بالمؤونة وبمعلومات عن تحركات قوات الجيش الشعبي الوطني مقابل تلقيه مبالغ مالية. كما شارك حسب اعترافاته في الاعتداء على مقر الغرفة المتنقلة للشرطة القضائية ب"واسيف" في جوان 2012 ما أدى إلى مقتل شرطيين، قبل أن تخترقها قوات الأمن سنة 2012 وتلقي القبض على عدد من أفراد الجماعة الإرهابية و في حواجز أمنية مزيفة للاستيلاء على أموال المواطنين و الاعتداء على عسكريين بمنطقة "تاخوت" في 2008 و اغتيال شرطي بقرية "وهاب" و الاستيلاء .