كشفت مصادر طبية علمية، أن ولاية سطيف تسجل بها سنويا نحو 1300 إصابة بداء السرطان وبذلك تحتل المرتبة الأولى وطنيا في الإصابة بهذا المرض الفتاك الذي لازال في تنام مستمر· وأشارت ذات المصادر إلى أن مصالح مديرية السكن بالتنسيق مع الجمعيات والهيئات المعنية ''تبذل حاليا جهودا معتبرة للحد من انتشار هذا الداء الخطير الذي يمس كافة الفئات العمرية ويودي بحياة العشرات من المصابين سنويا· وأكدت في هذا الخصوص أن الكشف المبكر عن الداء يعد في الوقت الحاضر الوسيلة الناجعة لتفادي مضاعفات الإصابة، خاصة في أوساط الشباب الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة والذين إذا قاموا بذلك، فإن الشفاء يكون حليفهم بنسبة تفوق ال 70 بالمائة· ويبقى مشكل نقص فرص الاستشفاء، لاسيما على مستوى المركز الإسشفائي الجامعي لعاصمة الولاية، من بين الانشغالات التي تؤرق المصالح المعنية، من ذلك أن هذا الأخير أضحى غير قادر على استقبال المزيد من المرضى المصابين بداء السرطان الذين يتزايد عددهم من سنة لأخرى، الأمر الذي يضطر ذات المصالح للجوء إلى خيار نقل العديد من المرض إلى المستشفيات القريبة وعلى رأسها مستشفى قسنطينة الذي يتوفر على إمكانيات هائلة للعلاج· وترى مصالح مديرية الصحة بالولاية، أن الحل الأنجع لهذا المشكل هو الأسراع في إنجاز مشروع مستشفى أمراض السرطان الذي تجري به الأشغال حاليا بمنطقة - الباز - بالضاحية الغربية لمدينة سطيف· يجدر التذكير أن هذا المشروع الذي لطالما انتظره سكان المنطقة بفارغ الصبر، قد عرف تأخرا ملحوظا في الإنجاز، إذ كان من المتوقع استلامه مطلع السنة الجارية، غير أن عدة عوامل منها ماهو موضوعي وماهو مفتعل، ساهمت في تأخر الأشغال به· والملاحظ أن ولاية سطيف التي تحتل المرتبة الثانية في عدد ساكنيها بعد الجزائر العاصمة، تعاني من عجز كبير في الهياكل والمؤسسات الاستشفائية، مما ساهم في تدني الخدمات الطبية، لاسيما تلك الموجهة للمرضى المزمنين·