بوشوارب الوزير الوحيد المنتخب ورحيل كل من بن بوزيد، ملاح وبتشين عزز وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، من موقعه داخل حزب التجمع الوطني الديمقراطي عبر فوزه في ولايته بعضوية المجلس الوطني، إلى جانب أحمد نوي أمين عام في رئاسة الحكومة الذي انتخب هو الآخر من قبل مناضلي الحزب في ولاية البويرة، ويعد الوزير بوشوارب الوحيد المنتخب من بين الوزراء الذين يملكون العضوية بالصفة وفق قوانين الحزب، لينجح الأمين العام للأرندي وفق القائمة التي سيتم المصادقة عليها شهر جوان القادم تزامنا مع انعقاد المجلس الوطني في اختيار قائمة تمكنه من حماية ظهره من أي حركات تصحيحية أو تمرد داخل بيته، حيث يبدو أن أويحيى يراهن على الموالين له في العهدة الجديدة التي أطاحت بعناصر قيادية بارزة داخل الحزب، ومقربين من الأمين العام السابق عبد القادر بن صالح على غرار بوزغوب بعد أن أسفرت نتائج انتخابات أعضاء المجلس الوطني عن سقوط قوائم خصومه الذين كانوا ضمن الحركة التصحيحية بينهم نورية حفصي وكذا الطيب زيتوني.. ومنافسه الأخير بلقاسم ملاح إلى جانب جماعة الخط الأصيل للأرندي، الذين تم إبعادهم عن تشكيلة المجلس الوطني، على غرار وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، وكانت العاصمة أكبر ولاية من بين أعضاء المجلس الوطني، فيما عاد ميلود شرفي للمجلس الوطني بعد أن غادره بسبب التزامه بسلطة الضبط واستقال لتعارض المنصبين حسب قوانين الحزب. أويحيى يقر لائحة سياسية خاصة للرئيس بوتفليقة من جهة أخرى فضل حزب التجمع الوطني الديمقراطي، تقنين ولائه لرئيس الجمهورية عبر لائحة سياسية خاصة بالرئيس، جدد فيها الأمين العام الفائز لخمس سنوات جديدة أحمد أويحيى دعمه للرئيس، فيما اعتبر أن تموقع التجمع في خندق الموالاة مدعاة "للفخر"، في الوقت الذي قد يشكل ذلك عقدة لدى البعض، داعيا إلى الاحتكام لقواعد اللعبة السياسية. واعتبر أويحيى دعم حزبه للرئيس بوتفليقة "تحصيل حاصل" نابع من حرصه. وقد خرج أحمد أويحيى بعد اختتام أشغال المؤتمر الاستثنائي الذي تم تحويله على مؤتمر خامس عادي للحزب بطعم الانتصار بعد أن نجح في تأكيد ثقة الرئيس فيه عقب الرسالة التي وجهها له بالمناسبة، والتي أنصفته بعدما طالته سهام غريمه في الساحة السياسية عمار سعداني، وبدا أويحيى خلال كلمته بفندق الأوراسي في ثالث يوم من المؤتمر مرتاحا ومنتشيا بما حققه حزبه من نتائج وفق ما رسمه الرجل الأول بأغلبية ساحقة في الأرندي. ووقف أويحيى مجددا ليؤكد دعم الحزب لرئيس الجمهورية الذي خصه بلائحة جديدة أضيفت للوائح السابقة وتضمنت ردا من أويحيى على رسالة الرئيس الذي أكد دعمه ودافع عن إصلاحاته هي المساندة التي يترجمها أيضا وقوف التجمع إلى جانب الحكومة التي يعد طرفا فيها، كما حملت كلمته في السياق ردا على الأفلان من خلال قوله بأن "تموقع التجمع في خندق الموالاة مدعاة "للفخر" في الوقت الذي قد يشكل ذلك عقدة لدى البعض". وتحدث أويحيى موجها خطابه نحو أحزاب المعارضة بأن قواعد الديمقراطية تقضي بوجود أحزاب أغلبية وأخرى معارضة، مضيفا "نحن لا ندخل في خصومة مع المعارضة، لكن قواعد اللعبة هكذا نحن الأغلبية.