دعا الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى وفي أول خرجة له أحزاب الموالاة الممثلة في الأفلان وتاج والجبهة الشعبية الجزائرية إلى التكتل في إطار قطب سياسي لدعم رئيس الجمهورية ودعم صوت الأغلبية وهو الأمر الذي يؤكد أن السلطة تريد عودة التحالف الرئاسي الذي تفكك بعد مغادرة حركة مجتمع السلم، بالمقابل حدد أويحيى المعالم الكبرى التي سيسير وفقها الحزب وفي مقدمتها الولاء للرئيس. رسم الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي بالنيابة أحمد أويحيى جزءا من معالم المرحلة المقبلة، فبعد أن حضي بتزكية 300 عضو من الحزب ألقى كلمة وسط حضور وزراء على غرار وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب ووزير المجاهدين السابق محمد الشريف عباس ووزير الشؤون الدينية بوعبد الله غلام الله إلى جانب أعضاء من الحركة التصحيحية تتقدمهم نورية حفصي. وفي هذا الصدد ناشد أويحيى كافة الأحزاب السياسية الأخرى التي يتقاسم معها الخيارات السياسية الكبرى إلى العمل معا في إطار قطب سياسي غايته دعم رئيس الجمهورية وتقوية صوت الأغلبية وأضاف أويحيى ”لأتوجه بهذا النداء إلى أصدقائنا في حزب جبهة التحرير الوطني الذي نهنئه بالمناسبة على نجاح مؤتمرهم العاشر كما نوجه نفس النداء إلى أصدقائنا في حزب تاج وحزب الحركة الشعبية الجزائر”. بالمقابل أكد أحمد أويحيى أن الأرندي سيحرص على مشاركة فعالة في النقاش السياسي المحلي، مع احترام جميع الفعاليات الأخرى، بغية المساهمة في التقدم النوعي الرفيع للتعددية السياسية في الجزائر قائلا ”وسيظل التجمع الوطني الديمقراطي مستعدا للمشاركة في جميع فرص التشاور المتاحة بين الأحزاب حول تحسين الحوكمة في بلادنا”. كما وجه أويحيى تحذيرات ضمنية للمعارضة حيث أكد أن حزبه سيبقى معارضا لأي مسعى يهدف إلى استبدال خيرات الشعب السيد بإرادة سياسية عبر الإقتراعات. ومن خلال كلمته عرض أحمد أويحيى الخطوط العريضة التي سيسير وفقها طيلة ترأسه الحزب، حيث قال أنه سيضل أخا ورفيقا لكل مناضل ومناضلة دون تمييز بين المقامات ودون ذهنية انتقامية أو إرادة إقصاء أو تهميش مشيرا أن مهمة الحزب الأساسي وهي رص الصفوف. وأضاف الأمين العام بالنيابة أنه سيعتمد أساسا على مبدأ الحوار والتشاور داخل الأسرة السياسية واتخاذ القرارات المناسبة كلما دعت الضرورة إلى ذلك ضمن مبادئ احترام النصوص الأساسية للحزب مشيرا أنه سيولي عناية مستمرة للحياة النظامية للحزب وخاصة تكوين المناضلين. وفي سياق حديثه أبرز أحمد أويحيى ما أسماه ب”المرتكزات حول مشاركة الحزب في الحياة الوطنية” حيث أكد أن التجمع الوطني الديمقراطي سيبقى مستوقفا عمله من أجل استمرار مسار التقويم الوطني الذي كان التزامه الأول منذ 1997، واغتنم أويحيى الفرصة لتجديد ولاءه لرئيس الجمهورية أين أكد له دعمه في جميع الميادين وفي كل الظروف بداية بتجسيد برامجه وإنجاح الورشات الكبرى التي أقدم عليها مضيفا أن الحزب سيستمر في دعم الحكومة التي اعتبرها شريكا لها وأنه سيتحمل مكانه ودوره في صفوف الأغلبية البرلمانية.