تذكر العديد من لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم الحاليين وحتى الذين سبق لهم أن حملوا الألوان الوطنية، مجزرة 8 ماي 1945، التي راح ضحيتها الكثير من أبناء هذا الوطن العزيز من قبل الاستعمار الفرنسي الغاشم، حيث أبرق العديد من لاعبي الخضر "مزدوجي الجنسبة" على مواقع التواصل الاجتماعية، رسائل تترحم على شهداء الجزائر في هذه المجزرة وكان على رأسهم القائد السابق للنخبة الوطنية عنتر يحيى الذي وضع صورة في زمن الاستعمار مرفوقا بتعليق "الله يرحم الشهداء"، وذلك تخليدا لمن سقطت أرواحهم في ڤالمة، سطيف وخراطة في تلك المجزرة الأليمة، وهي نفس الخطوة التي أقدم عليها تقريبا جل من حملوا الألوان الوطنية، والغريب في الأمر أن الرسالة جاءت من لاعبين تكوّنوا في المدارس الكروية الفرنسية وتنفسوا هواء باريس ومدن أخرى، مما يعزز فكرة الصعوبات التي يواجهها المغتربون الجزائريون عند الجمهورية التي يقال عنها إنه لا يظلم عندها أحد والتي تحولت في حقيقة الأمر لجمهورية تعزز فكرة الإقصاء والعنصرية التي باتت طاغية على فرنسا في كل مناسبة دفعت الكثير من المغتربين لاختيار ألوان بلدانهم الأصلية، أين وجدوا الترحيب والتكريم الذي يليق بما يصنعوه لبلدهم الأصلي، حيث تحول هؤلاء لأحسن سفراء على شاكلة رياض محرز الذي بات سفيرا فوق العادة للجمهورية الجزائرية كيف لا وهو يصنع المعجزات في إنجلترا. واحتفل أول أمس بتتويجه بالبطولة المحلية بالعلم الجزائري الذي كان ضربة قاسمة في ظهر فرنسا التي أصبحت تميز بين هذا وذاك حسب العرق والأصل ونسيت ربما أن من صنع لها مجدا على الأقل في الرياضة وكرة القدم بشكل أخص ينحدرون من أصول إفريقيا أشهرهم زين الدين زيدان الذي منحها كأس العالم في 1998، وهي الكأس التي استعصت على فرنسا رغم عراقتها في كؤوس العالم.