اختارت جماهير ليستر سيتي الإنجليزي، الدولي الجزائري رياض محرز، كأفضل لاعب في الموسم خلال عملية التصويت التي قام بها عشاق بطل "البريميير لييغ" هذا الموسم عبر الموقع الرسمي للنادي، بينما نال زميله الفرنسي نغولو كانتي جائزة أفضل لاعب في الفريق في تصويت لزملائه، وسجل محرز 17 هدفا في الدوري وصنع 11 آخرين ليساعد ليستر على التتويج بأول ألقابه على الإطلاق في المسابقة المحلية الأرفع في انجلترا. واختار محرز مواجهة قلب فيها ليستر تأخره إلى انتصار (3- 2) على أستون فيلا في سبتمبر ومباراة أخرى فاز فيها (3- 1) على مضيفه مانشستر سيتي كأفضل مباراتين له هذا الموسم، وأبلغ محرز (25 عاما) موقع النادي على الانترنت "السعادة لا تسعني"، وتابع "من الرائع أن أحصل على هذه الجائزة من الجماهير، أكاد أطير من السعادة، لقد حققنا إنجازا كبيرا لا يصدق". وأشاد محرز الذي انضم إلى ليستر من نادي لوهافر المنتمي للدرجة الثانية في فرنسا في 2014 بجماهير بطل انجلترا، وأضاف: "الملعب رائع جدا، الجماهير قريبة منا جدا وأشعر بالسعادة باللعب هنا، أتوجه بالشكر لكل الجماهير وأتمنى أن تواصل مساندتنا عاما بعد آخر". وحصل جيمي فاردي هداف ليستر والذي اختارته "رابطة الكتاب الرياضيين" كأفضل لاعب في الدوري الانجليزي الممتاز هذا العام، على جائزة "هدف الموسم" والذي أحرزه من قذيفة بعيدة المدى خلال انتصار 2- صفر على ضيفه ليفربول في فيفري. من جهته، نشر موقع "إيبلنديكس" الإنجليزي تقريرا له، أول أمس، قام فيه بمقارنة بين مستوى لاعب فريق ليستر، رياض محرز، ولاعب فريق تشيلسي، إدين هازارد، في الدوري الإنجليزي، مشيرا أن هازارد ومحرز يشتركان في العديد من المميزات، التي جعلت من الأول أفضل لاعب خلال الموسم الماضي، بينما مكنت الثاني من افتكاك هذا اللقب خلال الموسم الحالي الذي تألق فيه فريق ليستر. وذكر الموقع أن النجاعة الهجومية كانت أبرز خصائص محرز خلال هذا الموسم، حيث يحتل اللاعب الجزائري المركز الأول في الدوري الإنجليزي كأفضل هداف لا يشغل خطة مهاجم، بعد أن تمكن من تسجيل 13 هدفا خلال الموسم الحالي، دون احتساب ضربات الجزاء. أما بالنسبة لهازارد، فإنه لم يحقق سوى ثلاثة أهداف، سجلها كلها في المباراتين الأخيرتين من الدوري الإنجليزي، لكنه كان حاسما خلال الموسم الماضي، بعدما سجل 11 هدفا، قاد بها فريقه للتتويج ببطولة الدوري الإنجليزي.
الأرقام... دليل واضح على تفوق محرز على هازارد أثبت محرز نجاعة كبيرة في جميع المباريات التي خاضها، مقارنة بهازارد، حيث سجل اللاعب الجزائري ما معدله 0.4 هدفا في كل مباراة شارك فيها لمدة 90 دقيقة، بينما لم يسجل هازارد سوى ما معدله 0.29 في كل 90 دقيقة، كما أن معدل التسديدات التي نفذها محرز في كل 90 دقيقة، 2.57 تسديدة، بينما لم يحقق هازارد سوى 2.08 تسديدة، وهو ما يعكس الإمكانيات التي يتمتع بها محرز مقارنة بهازارد. وأضاف المصدر أن قدرة اللاعبين على المراوغة والتدرج بالكرة في الملعب تبدو متقاربة، رغم أن إدين هازرد يكون عادة أكثر تألقا في المواجهات الثنائية داخل المباراة. ويتمتع بقدرة كبيرة على الاحتفاظ بالكرة بفضل مواهبه الفنية، التي سمحت له بالتفوق على محرز الذي لعب أكثر من 2000 دقيقة خلال الموسم الحالي. وذكر الموقع أن محرز قدم خلال الموسم الحالي ما معدله 0.35 تمريرة حاسمة في كل 90 دقيقة، بينما لم يقدم هازارد سوى ما معدله 0.24 تمريرة في كل 90 دقيقة، لكن خلق الفرص السانحة لا يمكن أن يكون المعيار الوحيد لتقييم مستوى اللاعبين، خاصة وأن ذلك يرتبط بالأداء الجماعي للفريق، وعندما يتعلق الأمر بمدى قدرة اللاعبين على ترجمة هذه الفرص إلى أهداف حقيقية، أثبت محرز تفوقه مرة أخرى، فقد تمكن اللاعب الجزائري في الموسم الحالي من تحويل 25 في المائة من الفرص الحاسمة إلى أهداف، وهو ما يفوق معدل الدوري الإنجليزي الذي يتراوح بين 9 و10 في المائة. وفي الختام، قالت الصحيفة إن محرز وهازارد يتمتعان بخصائص فنية مختلفة، جعل أسلوب لعب كل واحد منهما يختلف عن الآخر، فاللاعب الجزائري يتمتع بقدرة كبيرة على التهديف، بينما يتمتع اللاعب البلجيكي بالقدرة على المراوغة وخلق الفرص السانحة.