أكد سفير دولة فلسطين لدى الجزائر السيد لؤي عيسى أمس بالجزائر، استحالة تحقيق الاستقرار والسلم في العالم ومواجهة الإرهاب دون منح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وعلى رأسها حق العودة. وشدد عيسى خلال حفل بمناسبة إحياء "الذكرى ال68 للنكبة الفلسطينية" - من تنظيم وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية وسفارة دولة فلسطينبالجزائر- على أن "حق العودة حق فردي مقدس لا يحق لأحد التنازل عنه (...) وليس من حق أي منظومة دولية إنكاره"، مشيرا إلى أن "الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات والذي قدم التضحيات تلو التضحيات لن يقبل المقايضة أو المساومة على حق العودة أو على أي حق من حقوقه وثوابته الوطنية وعلى رأسها دولته الفلسطينية بعاصمتها القدس". وأوضح أن "الأمن القومي العربي والوحدة العربية وحق الشعوب العربية هو المستهدف الأساسي ولم يكن اغتصاب فلسطين سوى وسيلة لتفتيت الأمن القومي والسيطرة على مقدرات أمتنا من المحيط إلى الخليج"، مؤكدا استحالة مواجهة التحديات وتحصيل الطموحات المختلفة لدولنا وأحزابنا وشعوبنا دون الحفاظ على هذا الأمن القومي. وأكد أن "الثورة الفلسطينية لازالت مستمرة بأدواتها وأشكالها المختلفة التي تتلاءم في كل مرحلة من مراحلها مع الظروف الموضوعية المحيطة بها من كل الجوانب". وقال في هذا الصدد "أعتقد أن ظروفنا أصبحت ملائمة لتصعيد معركتنا وصراعنا مع العدو الإسرائيلي وحلفائه في المحافل الدولية التي أعطت الاحتلال شرعيته الباهتة والتي استطعنا من خلالها إعادة فلسطين إلى خريطة العالم كدولة مراقبة معترف بها وكذلك كوسيلة لردع العدو ومحاسبته". وبخصوص الانقسام الفلسطيني، أكد السفير الفلسطيني ثقته بأنه "سيتم إجهاض مشاريع العدو الرامية إلى إفشال مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة، من خلال وحدة الشعب الفلسطيني". وشدد على أن "الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الأمل والشرط المفصلي الأساسي للانتصار رغم تأثرها بالصراعات الإقليمية والدولية والحزبية والإيديولوجية"، داعيا إلى "تكاتف الجميع من أجل تحقيق هذه الوحدة لمواجهة الأعداء". وأكد بالمناسبة أن "الحوارات لإزالة أوجه الخلاف مستمرة على قدم وساق في غزة والضفة الغربية وفي أماكن أخرى وستتوج في نهاية هذا الشهر بلقاء بين رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل على أمل أن تتوج هذه اللقاءات بما فيه الخير لشعبنا وقضيتنا وأمتنا مما يعزز صمودنا وتحقيق مشروعنا الوطني".