لؤي عيسى يحذر من انعكاسات مخاطر تقسيم المنطقة العربية أطلق سفير دولة فلسطينبالجزائر السيد لؤي عيسى (صرخة استغاثة)، تشير إلى تراجع القضية الفلسطينية في سلم اهتمامات المنطقة العربية، وشدّد على ضرورة العمل من أجل نظرة مستقبلية فلسطينية موحدة باعتبار، أن الانقسامات الداخلية والتطورات الجارية في الوطن العربي والهادفة إلى تفكيك المنطقة لا تخدم قضية فلسطين وتطلعات شعبها من أجل بناء دولته المستقلة. وفي تدخله خلال ندوة سياسية نظمتها الجبهتان الديمقراطية والشعبية لتحرير فلسطين يوم السبت بعنوان (انعكاس الأحداث والتطورات الجارية في العديد من البلدان العربية بفعل المخططات الاستعمارية على القضية الوطنية التحررية لشعب فلسطين (حالة مخيم اليرموك كمثال وحق العودة) أوضح السفير لؤي عيسى أن (الأحداث المؤلمة التي تعيشها عدد من الدول العربية تشكل مخاطر أمام قضيتنا" منبها إلى خطر (الانجرار وراء المؤامرات التي تستهدف ضرب شعب (الشعب الفلسطيني) الذي قضيته الأساسية هي مع العدو الاسرائيلي). وقال السفير عيسى (لابد من تحديد موقعنا وخلق آليات موحدة ضمن إطار العمل المشترك لمواجهة المخططات التقسيمية التوسعية الغربية-الاسرائيلية دون اللجوء الى ردود الأفعال التي هي في الواقع لا تزيد الصف الفلسطيني إلا تشرذما وتفككا). وبعد أن شدد على ضرورة جعل القضية الفلسطينية "قضية وجود وليس قضية حدود"، اعتبر الديبلوماسي الفلسطيني أن المعركة "إيديولوجية وتعبر عن رؤية إلى الأمام في مواجهة التحديات وهي كما قال (معركة مستمرة رغم الحصار والمعوقات) مشددا على أن الفلسطينيين (لا ولن يسمحوا لأحد بأن يضرب الوحدة الوطنية). ودعا السفير بالمناسبة إلى (التكامل الفلسطيني والعربي) والى اختزال جميع الانتماءات المختلفة في الشخص الفلسطيني الذي يقاتل العدو الصهيوني وإيجاد نقاط الالتقاء بروح إيجابية. كما أبرز السيد عيسى أهمية (ترك القضايا الخلافية جانبا لتحقيق التقدم نحو الأمام والتمسك بالثوابث الوطنية من أجل تحقيق الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية). من جهته اعتبر صلاح محمد ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الجزائر، أن التطورات الجارية في المنطقة العربية (ليست بعيدة عن المخطط الاستعماري لإعادة رسم الخارطة الجديدة في المنطقة بما يضمن المصالح الاقتصادية الأمريكية-الغربية وبما يضمن أيضا أمن إسرائيل). وقال صلاح: (نحن معنيون بهذه التطورات في منطقتنا لأنها تنعكس سلبا على قضيتنا التحررية)، معتبرا أن فلسطين هي (الخاسر الأكبر في هذه المعادلة كلما دمّر بلد عربي بينما تستفيد إسرائيل من الوضع). وبخصوص الوضع في مخيم اليرموك أوضح المسؤول الفلسطيني أن كل ما يجري داخل هذا المخيم يهدف إلى (التشويش) على حق عودة الفلسطينيين إلى وطنهم الأم وأمام الواقع داخل المخيم وجد اللاجئ الفلسطيني نفسه عالقا أمام خيارين (فإما الموت تحت القذائف أو الموت في عرض البحر).