أرجع محمد السعيد المرشح المستقل لرئاسيات التاسع افريل، السبب في التخلف الذي تعاني منه ولاية بجاية، إلى سياسة العقاب الجماعي نتيجة لمواقفها المتقدمة في مجال الدفاع عن الحرية والديمقراطية. ودافع محمد السعيد بشدة، أمس، في تجمع شعبي ببجاية على الضحايا الذين سقطوا في أحداث منطقة القبائل شهر أفريل 2001 والذين وصفهم ب''الشهداء الذين استشهدوا دفاعا عن المواقف المتقدمة للحرية بالجزائر''، وكان يكفي أن ينطق محمد السعيد بتلك الكلمات حتى تلتهب قاعة الثقافة بالتصفيق عليه. وفي سياق حديثه عن ولاية بجاية، أكد محمد السعيد أن الحديث عن بجاية يعني منطقة القبائل ككل الذين عدّد من ''استشهد'' منهم دفاعا كذلك عن الوحدة الوطنية. وأضاف محمد السعيد ''لقد أصبحت كلمة بجاية تعني أمازيغية فقط''، وهو ما يعني -حسبه- تقصيرا في حق الأجيال السابقة، ويرد على الادعاء أن المطالبة بالأمازيغية محصور في منطقة القبائل بالقول ''لقد أريد من ذلك أن يقال إنه مطلب جهوي وليس وطنيا، من اجل عزل المنطقة عن باقي البلاد''. وبعدما اوضح موقفه من منطقة القبائل والأمازيغية التي تحدث بها لدقائق، تطرق محمد السعيد إلى الحياة السياسية الحالية وبالخصوص ما جاءت به الحملة الانتخابية من وعود قال عنها ''مشاركون في الحملة الانتخابية يعدون ما عجز عن تحقيقه مرشحوهم قبل عشر سنوات ونفس الوعود أعيدت الآن''. ومن دون ذكره بالاسم ذكّر محمد السعيد بوعود أحمد أويحيى الذي قال من قبل ''المرشحون لرئاسيات التاسع أفريل سيقطعون الطريق السيار شرق غرب''. وفي نفس السياق ''تهكم'' محمد السعيد على الوضع الحالي الذي يعد -حسبه- نتيجة ''أزمة رداءة سياسية''، وهنا خاطب المسؤولين ''من يعجز عن التسيير يترك مكانه لغيره''. وعلى الرغم من الوضع السوداوي الذي رسمه محمد السعيد، فقد أبقى على بصيص الأمل والدليل على ذلك ''وجوده امام المواطنين يخاطب فيهم رغم التحديات والصعوبات''. وبما أن بجاية تحصي عددا كبيرا من المهاجرين الذين بدأوا امس في عملية الانتخاب، كشف محمد السعيد عن الإجراءات التي سيتعامل بها في سبيل إرجاعهم إلى ارض الوطن والتي ستتم وفق مراحل تبدأ برجوع أصحاب الكفاءات ومن بعد أصحاب رؤوس الأموال. ومن بجاية إلى باتنة التي وصلها عشية أمس، ونشط فيها تجمعا شعبيا بدار الثقافة، حيث ندد بالرشوة المستشرية في كافة دواليب الحياة لدرجة أصبح التعامل معها ''امرا طبيعيا'' ووصلت لدرجة ''طاف على من طاف''. وبصيغة اللوم تساءل عن الدور الذي يلعبه المرصد الوطني لمحاربة الرشوة الذي لم يصدر أي تقرير، وعن مجلس المحاسبة الذي ''لم يحاسب أي شخص''. مبعوث ''البلاد''