إلى بشار: عبد السلام. س دافع محمد السعيد، المترشح المستقل، عند تنشيطه لتجمع شعبي بتيزي وزو، عن حديثه باللغة الفرنسية على غير عادته، بالقول: ''حدثوا الناس بما يفقهون''. وعبر محمد السعيد في حديث مع ''البلاد''، أمس، قبيل تجمعه الشعبي عن أسفه البالغ لواقع اللغة العربية المظلومة في عقر دارها، والسبب في ذلك يعود إلى المعربين الذين تغافلوا عن الدفاع عنها، وعدم تكتلهم في سبيل ذلك. وعن المرجو تحقيقه في التاسع أفريل أجاب محمد السعيد :''إذا أحيت الانتخابات شعور الثقة بالأمل، فهو أفضل شيء سيتحقق''. ورغم ذلك يرفض محمد السعيد الاستسلام والتخندق مع دعاة ''النتائج المحسومة سلفا''، ويراهن محدثنا على :''جعل موعد الانتخابات سبيلا للاتصال بالشعب، وإسماعه رسالتك بالمقابل سماعك لمشاغله وهمومه، وكل هذا من أجل التحرك لتصحيح الوضع الراهن''. كما لا يتفق محمد السعيد مع فكرة ''وجوب الدخول لتحقيق الأهداف المسطرة مائة بالمائة''، حيث أعطى مثالا عن الثورة التحريرية ''فحينما دخل المجاهدون الثورة لم يكونوا متأكدين من تحقيقهم للأهداف المعلنة بسبب اختلال موازين القوى، لكن النجاح حالفهم نتيجة إيمانهم بالقضية والرسالة''. وبخصوص ''التغيير'' الذي اختاره شعارا لحملته الانتخابية، فإنه سيبدأ ''من تغيير الذهنيات والسلوكات والخروج من انتقاد من سبقوا في إحداث محاولة التغيير''. فالواحد - حسبه- ''لا ينبغي أن يكون سلبيا''، ويتساءل ماذا استطاع أن يفعل الأولون. ويقول المترشح للرئاسيات ''هم وضعوا لبنة ونحن نضع أخرى لإتمام البناء، شريطة أن تكون بطريقة صحيحة''. كما شدد محمد السعيد على ضرورة تحمل كل فرد مسؤولياته. ونتيجة تخلي الأفراد عن مسؤولياتهم ظهرت ''قلة استطاعت ان تستفرد بمقاليد الحكم''، على حد تعبير محمد السعيد. مبعوث ''البلاد''