أعلنت حركة النهضة، في ختام اجتماع مجلسها الشوري، عن تشكيل لجنة وطنية لتحضير انتخابات 2012 التشريعية، وكلف المكتب الوطني باتخاذ كافة الإجراءات المناسبة لإنجاح الموعد الانتخابي· واستبعد مجلس الشورى في الوقت الحالي خيار التنسيق مع حركة الإصلاح، أو جماعة الدعوة والتغيير المنشقة عن حمس، للدخول بقوائم مشتركة في الانتخابات خشية أن يطالها الإقصاء وفقا لمرسوم وزير الداخلية السابق نور الدين زرهوني القاضي بإقصاء أية تشكيلة سياسية من خوض الانتخابات في حالة عدم تعديها حاجز 4 بالمائة·وذكر بعض أعضاء مجلس شورى النهضة ل''البلاد'' أن الحركة عازمة على دخول المعترك الانتخابي ب''رجالاتها'' فقط على حد تعبيرهم، والسبب في ذلك يعود حسبهم إلى اتساع انتشار الحركة وقدرتها على استقطاب عدد أكبر من الأصوات مقارنة بما حدث في الانتخابات السابقة عام ,2007 حين لم تحصل حركة ربيعي سوى على 5 مقاعد في البرلمان·وأبدى القياديون في النهضة، في حديثهم ل''البلاد''، تفاؤلا كبيرا لما قد تحققه الحركة في الاستحقاقات المقبلة، مستندين في ذلك إلى مؤشرات عدة منها حضور أكثر من 120 عضوا اجتماع مجلس الشورى، الأمر الذي لم يكن يحدث من قبل، إضافة إلى التماسك الذي تشهده الحركة وانعكس على قوة المكتب الوطني وتناغم الطرح بين الأمين العام والأعضاء العاملين معه ومجلس الشورى والتماشي وفق النهج المسطر في مؤتم عام الحركة عام ,2008 على حد تعبيرهم·من جهة أخرى خلصت توصيات مجلس الشورى المنعقد، يومي الجمعة والسبت، إلى الإقرار بضخامة الاعتمادات المالية المرصودة من الحكومة لمختلف المشاريع والبنى التحتية وجهود تحديث المدن وتوفير السكن وظروف الحياة الكريمة للمواطن· كما اعترف بيان الحركة بما تحقق على صعيد الجبهة الاجتماعية، في حين سجل هذا الأخير تحقيق تخوف من حالات الفساد وتبذير المال العام، مرجعا سبب ذلك إلى سياسة اللاعقاب والتهرب من المسؤولية· كما حذّر بيان مجلس الشورى من استفحال بعض الآفات الاجتماعية خاصة المخدرات والمتاجرة بها، ودعا السلطات العمومية إلى الضرب بيد من حديد على المروجين· كما أبدى مجلس شورى النهضة اهتماما بالغا بالتطورات الحاصلة في منطقة الساحل وما تشكله تحركات بعض الدول تحت ذريعة محاربة الإرهاب على استقرار المنطقة، ولم يفوت الفرصة ليثمن موقف الجزائر الرافض لأي تدخل أجنبي هناك·