كشف مصدر ليبي، أول أمس، أن حوالي 300 مهاجر غير شرعي، غرقوا قبالة السواحل الليبية من بينهم جزائريين بعدما كانوا على متن زوارقهم مبحرين في اتجاه السواحل الايطالية. وحسب المصادر الليبية، فإن حرس السواحل الليبيين قاموا بانتشال 23 جثة على الاقل في مدينة ساحلية قرب طرابلس من بين حطام زوارقهم التي كانت تحمل عددا كبيرا من المهاجرين غير الشرعيين والذي يفوق طاقة استعابها. وأشار مسؤول ليبي إلى أن عملية البحث عن الغرقى أو الناجين لا تزال سارية. وجاءت هذه الكارثة الإنسانية التي أصبح الشباب الجزائري يرمي بنفسه اليها بحثا عن جنة الفردوس في ما وراء البحار، متزامنة مع ترحيل عدد من المهاجرين غير الشرعيين مؤخرا من السواحل الايطالية إلى ميناء الجزائر، بعدما تمكنوا من الوصول، قبل أيام، لجزيرة سردينيا الإيطالية، حيث تم حجزهم يومين بمركز للحجز في إيطاليا. فيما أكد وزير الداخلية الايطالي روبرتو ماروني -حسب وكالة الانباء الايطالية- أن الهجرة غير الشرعية للوافدين من السواحل الليبية ستتوقف ابتداء من 15 ماي المقبل، مع بدء عمل الدوريات المشتركة بين ايطاليا وليبيا، مؤكدا أن هذا الإجراء سيكون نقطة نهاية للهجرة غير الشرعية القادمة من دول شمال إفريقيا خاصة.