تصاب ربات البيوت خلال الشهر رمضان بفوبياء أطباق المائدة لاسيما أمام جبروت بعض الازواج الذين يلتفون حول "المائدة" بشراسة و تدخل النساء في رحلة بحث عبر فضائيات تتنافس على استقطاب سيدات المائدة لاختيار أشهى الأطباق وعرض وصفات سحرية لإنقاذ المرأة من انتقادات تكثر في هذا الشهر حول ما تختاره لمائدة الإفطار في ظل حرارة تتجاوز الثلاثين تضعها بين خيارات الوجبات الخفيفة والابتعاد عن الأطباق التقليدية كالدولمة وطاجين الزيتون...
روبورتاج: مليكة.ع
تعلن النساء في شهر رمضان حالة استنفار من أجل إعداد الكثير من أصناف المأكولات الشرقية والغربية على مائدة الإفطار، ويحلمن أن يكن ربات بيوت درجة أولى، وهذا لن يتم إلا إن كانت لديهن كتب منوعة ومتعددة من كتب الطبخ لأكبر مشاهير فن الطبخ المنزلي، كما تلجأ الكثيرات إلى قضاء ساعات طويلة لمشاهدة برامج الطبخ التي تعرض يومياً على شاشات التلفزيون، والتي تقدم كل أصناف الطعام الحارة والباردة، وتضيف أفكارا جديدة ومتجددة للمرأة التي تزداد حيرتها أكثر في رمضان حين تريد أن تعد أصنافاً مختلفة من الطعام لتزيّن بها مائدة الإفطار. نساء يبحثن عن وصفات سحرية تفاديا لبطش الأزواج في رمضان تتسابق مختلف المحطات التلفيزيونية والإذاعية خلال شهر رمضان لتقديم أفضل البرامج التي وضعت ربات البيوت في حيرة من أمرها في اختيار مائدة الإفطار التي تعد أكبر انشغالها. حصص تلفيزيونية خاصة بتقديم أطباق وحلويات رمضانية أدخلت ربات البيوت الجزائريات في رحلة بحث عن أفضل الوصفات "لمائدة" ترضي العائلة وتحفظ وجهها بعد صيام يوم كامل، خاصة أن الجزائريين معروفون كما ذكرت السيدة صبيحة "ياكلو بعينيهم". إن إعداد أطباق المائدة بدءا بالشربة والحريرة.. وصولا إلى حلويات السهرة واختيار حتى الأواني، هو أكثر ما يشغلنا كربات بيوت خاصة إذا كانت لدينا دعوات في شهر رمضان، إذ يرغبن دائما في تقديم الأفضل والأكثر ترتيبا أمام الضيوف". ولأن البرامج التلفزيونية أصبحت مرجعا مفيدا لربة البيت، ترى فتحية، 47 سنة، متزوجة منذ 12 سنة من تجربتها "إن المرأة الآن باستطاعتها إتقان طريقة عمل الأكلات بكل يسر وسهولة دون خوف من الفشل، والسبب يرجع إلى كثرة هذه البرامج التي تعرض على الكثير من القنوات الفضائية، حيث تتنافس في تقديم أنواع مختلفة من الأطباق، وبيد أكبر المشاهير في عالم الطبخ الذين لهم باع وخبرة طويلة في إعداد طبخات من مختلف دول العالم من حيث المقادير وطريقة إعدادها بطريقة صحيحة من الألف إلى الياء وبالتصوير المرئي، مما يجعل أطباقها ناجحة بنسبة كبيرة" قناة "سميرة" تنقذ المتزوجات حديثا من أزمة مائدة رمضان تقول سهيلة ربة بيت عاملة وهي عروس جديدة إن المرأة في رمضان تقضي حوالي 80 بالمائة من وقتها في المطبخ لتحضير مائدة الإفطار. وبما أن هذا العام تزامن الشهر الكريم مع بداية فصل الصيف وارتفاع الحرارة فإن الأطباق التقليدية المعروفة كالدولمة وطاجين الزيتون والكباب.. تعتبر أطباقا ثقيلة نوعا ما وغير محببة لدى الصائمين، لذا فأنا مهتمة بما تقدمه مختلف البرامج التلفزيونية على غرار منال العالم، وعلى ذوقتك وقناة سميرة الجزائرية.. من أجل اختيار وصفات لأطباق خفيفة خاصة أن الطبخ الشرقي حسبها متميز، وبعض الحصص تقدم وجبات خفيفة تعتمد على الخضر بشكل كبير وبالتالي فهي مهتمة بمتابعة هذه البرامج التي تتنافس على تقديم الأفضل، فبمجرد فتح أي قناة فإن حصص الطبخ تستوقفك على ايدي أشهر الطباخين وأشهى المأكولات، موضحة أن البرامج التلفيزيونية التي تعرض أطباقاً مختلفة من الأكلات، تعد أرشيفاً للمعلومات والإبداع لربات البيوت في الشهر الفضيل، حيث ترى أن برامج الطبخ المرئية، هي عامل مساعد لربة المنزل في إعداد وجبات شهية وسريعة، شارحة الأمر بالقول "لم يمض عام على زواجي وبالتالي فقد كنت في حيرة من أمري حين يأتي شهر رمضان، فهذا الشهر الذي يحتاج إلى التنوع في الأطباق على السفرة الرمضانية، وربة البيت هنا مطالبة بالتنوع لترضي كل أفراد الأسرة حتى لا يشعر البعض منهم بالملل من تكرار الأكلات. إن معظم برامج الطبخ تخرج منها المرأة بالعديد من الأفكار التي تتيح لها فرص الاختيار من أبواب واسعة في عالم الطهي، فهذه البرامج مفيدة جداً لحديثات الزواج أو المقبلات عليه". يجبر زوجته على مشاهدة برامج الطهي لإرضاء ضعفه أمام المأكولات يقول علي.ر، متزوج، إنه يحرص على أن تعد زوجته طاولة تحمل أشهى وألذ الأطباق الرمضانية كما يجب. لذا فقد طلب منها أن تتابع برامج الطبخ على التلفزيون. يضيف مبتسماً "زوجتي من النوع المتمسك بالأطباق التقليدية وترفض التجديد في طهي الأطباق، وأنا من النوع الذي يحب الجديد والمبتكر في الأطباق التي تزين السفرة الرمضانية. ولذلك طلبت منها بإلحاح أن تشاهد تلك البرامج التي تتفن في إعداد مختلف الأنواع والأصناف من الطبخات الشرقية والعالمية. يقول: أنا آكل بعيني وهذا عيبي فطريقة شكلها وطريقة تزيينها تجذبني لأكلها دون توقف