لإعداد أشهى الوصفات قنوات الطبخ تشد اهتمام النسوة خلال رمضان تعتبر المائدة الرمضانية الشغل الشاغل للجزائريات خلال شهر رمضان فكل واحدة تسعى جاهدة لإبهار عائلتها بإعداد أشهى وأطيب المأكولات خلال هذا الشهر الفضيل خصوصا وأن الجميع يعدون له العدة في آخر أيام شعبان باقتناء مواد غذائية كثيرة من أجل سد جوع صيام يوم طويل لذلك تواظب العديد من ربات البيوت على متابعة القنوات الفضائية الخاصة بالطبخ طيلة أيام الشهر الكريم عتيقة مغوفل أصبح لا يخلو أي بيت جزائري اليوم من جهاز استقبال من أجل التقاط العشرات من القنوات التلفزيونية التي تخص كل دول العالم إلا أن المشاهدات الجزائريات يملن هذه الأيام كل الميل نحو فضائيات الطبخ بالإضافة إلى استعمالهن الأنترنت من أجل حصولهن على ألذ وصفات الأكل. سميرة تي في و فتافيت تخطفان الأنظار أصبحت تعرف كل من قناتي(سميرة تيفي) الجزائرية و(فتافيت) العربية متابعة العديد من العاصميات خلال شهر رمضان حتى تتفنن النسوة في تحضير المقبلات والأطباق الرئيسية التي تتفرع من المطابخ العربية وحتى الغربية وذلك من أجل إحداث تغيير وتحديث موائهن الرمضانية ونيل رضا الزوج وإعجاب كامل أفراد الأسرة من بين هؤلاء السيدة(حسيبة) التي تبلغ من العمر 32 عاما متزوجة حديثا والتي تعمل موظفة بإحدى بلديات العاصمة سألناها عن موضوعنا فأخبرتنا أن كل الأنظار تتجه خلال شهر رمضان للعروس الجديدة في بيتها الزوجي لمعرفة مدى قدراتها في الطبخ ولعل أبرز شيء يحب أن يراه الرجل حديث الزواج هو أطباق زوجته الشهية الموضوعة فوق طاولة الإفطار خلال الشهر الفضيل لذلك هي تقوم ببذل أقصى جهد ممكن لتكون في مستوى تطلعات زوجها ساعية إلى اثبات مهاراتها وقدراتها في الطهي فحسبها أصعب مشكل تواجهه ربة المنزل يوميا هو اختيار الأطباق الرمضانية الجيدة خصوصا خلال رمضان الأول من زواجها وهذا لإرضاء زوجها وعائلته لهذا تلجأ في غالب الأحيان إلى القنوات الفضائية الخاصة بالطبخ جزائرية كانت أم أجنبية لعلها تتمكن من تعلم أطباق روعة في اللذة أما السيدة (سامية) فقد رأت أن القنوات التلفزيونية الخاصة بالطبخ ساهمت كثيرا في تطور المطبخ الجزائري خصوصا بعد دخول أطباق جديدة إليه على غرار طاجين الزيتون المغربي والدجاج المحشي وأطباق الغراتان في وقت لم تكن تتسع الموائد لغير أطباقنا الشعبية وعن سبب هذا التغيير فقد أكدت أن انتشار قنوات الطبخ العربية والأجنبية روج للكثير من تلك الأطباق والوصفات المختلفة حيث تأخذ كل امرأة على عاتقها مهمة تحضير مائدة الإفطار ونزولا عند رغبة الأزواج تجتهد السيدات من أجل التنويع ليبحثن في كل مرة عن أطباق جديدة يبهرن بها العائلات وقت الإفطار وعادة ما تكون فترة مشاهدتهن لهذه البرامج في الصباح أو الظهيرة قبل البدء في عملية الطبخ لكي يتمكّنّ من تحضيرها على طريقتهن وتقديمها على مائدة الإفطار تضيف السيدة سامية أن الاقبال الكبير على قنوات الطبخ جاء بعد النقائص التي أُخذت على كتب الطبخ من حيث طريقة التحضير فهذه الأخيرة تركز على تقديم الوصفة وتضيف بعض التوضيحات البسيطة دون أن تكون مفهومة على عكس المشاهدة على التلفاز التي تسمح بتتبع كل مراحل إنجاز الطبق لتتمكّن من إعداده ولعلّه السبب الرئيسي وراء لجوء الكثير من السيدات إلى الطبخ عبر شاشات التلفزيون كما اعتبرت أن القنوات الفضائية تساعد المرأة في إعداد الأطباق السهلة التي تتناسب وفصل الصيف الفايسبوك ومواقع الأنترنت سبيلا آخر من جهة أخرى هناك فئة أخرى من النساء من يفضلن طرق أخرى من أجل البحث على ألذ الأطباق فيدخلن في رحلة بحث طويلة عبر الأنترنت حيث تتنافس السيدات لاختيار أشهى الأطباق وعرض وصفات سحرية عبر الفايس بوك لإنقاذ المرأة من انتقادات تكثر في هذا الشهر تضعها بين خيارات الوجبات الخفيفة حيث تعلن النساء في شهر رمضان حالة الاستنفار من أجل إعداد الكثير من أصناف المأكولات الشرقية والغربية وهو الأمر الذي يلزم العديد من النساء قضاء ساعات طويلة على (النت) التي تقدم كل أصناف الطعام الحارة والباردة وفي هذا السياق تقول السيدة(كريمة) إنها تحرص على أن تعد لزوجها طاولة تحمل أشهى وألذ الأطباق الرمضانية كما يجب لذا فقد طلبت منه أن يدخل شبكة الأنترنت في البيت قبل حلول شهر رمضان لتضيف أنها من النوع الذي يحب الجديد والمبتكر في الأطباق التي تزين السفرة الرمضانية بأنواع مختلفة وأصناف من الطبخات العالمية والشرقية.