تعرف القنوات المختصة في الطبخ إقبالا كبيرا من طرف السيدات وذلك أملا في الحصول على وصفات طبخ جديدة لتحضيرها للعائلة، وتزامنا والشهر الفضيل، يزداد إقبال ربات البيوت على متابعة هذه القنوات بكل حذافيرها، لإضفاء وصفات جديدة غير المعتادة على موائد رمضان. قنوات الطبخ تعرف متابعة واسعة من طرف ربات البيوت تتسابق مختلف المحطات التليفزيونية والإذاعية، خلال هذه الأيام، لتقديم أفضل البرامج التي وضعت ربات البيوت في حيرة من أمرهن في اختيار مائدة الإفطار خلال شهر رمضان، التي تعد أكبر انشغال لديهن، خاصة أن الجزائريين معروفون، حسبما ذكرته كريمة، أنهم يحبون تحضير أشهى وألذ الأطباق خلال الشهر الفضيل هو أكثر ما يشغلنا كربات بيت خاصة إذا كانت لدينا دعوات في شهر رمضان، إذ نرغب دائما في تقديم الأفضل والأكثر ترتيبا أمام ضيوفنا ، ولأن البرامج التلفزيونية أصبحت بمثابة مرجع مفيد لربة البيت، ترى فتحية أن المرأة الآن باستطاعتها إتقان طريقة عمل الأكلات بكل يسر وسهولة دون خوف من فشلها، والسبب يرجع لكثرة البرامج التي تعرض على الكثير من القنوات الفضائية، حيث تتنافس في تقديم أنواع مختلفة من الأطباق، وبيد أكبر المشاهير في عالم الطبخ الذين لهم خبرة طويلة في إعداد طبخات من مختلف الدول سواء الخليجية أو العربية أو العالمية، من حيث المقادير وطريقة إعدادها بطريقة صحيحة من الألف إلى الياء وبالتصوير المرئي، مما يجعل أطباقها ناجحة بنسبة كبيرة. وترى العديد من ربات البيوت في تتبّع قنوات الطبخ أمرا جيّدا لما يحظون به من وصفات مختلفة ومفيدة في نفس الوقت، حيث تقول نبيلة في هذا الصدد بأنها لا تفوت فرصة متابعة القنوات وكل جديد بخصوص الوصفات، لتضيف بأنها تحرص كل يوم على تقديم طبق جديد لعائلتها على المائدة وذلك من خلال تتبعها المتواصل لقنوات الطبخ، وما زاد من إقبال ربات البيوت على قنوات الطبخ هو كثرتها وتنوعها، حيث تختلف طرق وكيفيات الطبخ من قناة إلى أخرى باختلاف المناطق والبلدان، حيث تختلف وجهات ربات البيوت في اختيار القنوات حسب اختلاف القنوات، لتقول صبيحة بأنها تفضّل المطبخ المشرقي لما يقدّمه من وصفات سحرية، على حد وصفها، لتوافقها الرأي سليمة التي تقول بأنها تتابع المطبخ المشرقي لأنه يوفر وصفات طيبة، وتضيف في ذات السياق، بأنها تمتع عائلتها يوميا بأطباق جديدة من خلال وصفات القنوات، وتجد رانية ضالتها في القنوات المحلية، حيث تقول في هذا الشأن بأنها تتابعها لما توفره من أطباق محلية، تقليدية أو عصرية، لتضيف بأنها تتابعها خاصة في الشهر الفضيل لإمتاع عائلتها بأطباق يومية. ومن جهة أخرى، يرى سفيان بأن ما تقدّمه زوجته من أطباق شيء رائع فعلا، ليضيف بأنها تعتمد في تحضير الأطباق بناء على ما تشاهده على قنوات الطبخ وتتفنن في التحضير، وتقول صفية في ذات الخصوص، بأن ما تحضّره من أطباق متنوعة، أضاف الكثير على مطبخها، حيث ترى بأنها تعلمت الكثير من وراء متابعتها لمختلف الوصفات المقدّمة من محطات الطبخ. ..ومحلات بيع كتب الطبخ تنتعش على غرار ما توفره القنوات الفضائية من كيفيات ووصفات في الطبخ، إلا أن بعض السيدات تفضّلن الكتب لتحضير الوصفات، حيث تعرف محلات الكتب لهذه الأخيرة إقبالا كبيرا من طرف ربات البيوت، لتقول زكية بأنها تفضّل الإطلاع على الكتب لبساطتها وسهولة فهمها، لتوافقها الرأي كريمة وتضيف بأنها تعتمد طوال الوقت على الكتب خاصة المحلية، لما توفره من أطباق متنوعة وسهلة في نفس الوقت، وترى نوال بأن التطلع على الكتب أفضل من ناحية ربح الوقت، لتضيف في ذات السياق بأنها عاملة وليس لديها الوقت لمتابعة القنوات، إذ تطلع على كتب الطبخ في أوقات الفراغ، ويقول محمد، وهو بائع الكتب، بأن هذه الأخيرة تعرف إقبالا منقطع النظير، خاصة قبيل الشهر الفضيل، حيث يقول بأن الأمر لم يقتصر على ربات البيوت فحسب، بل الآنسات أيضا يقبلن على اقتناء هذه الكتيبات خاصة كتب الحلويات والوصفات البسيطة، وذلك بغية التعلم وتحضير أطباق مختلفة.