أكد رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج"، عمار غول، أمس، في ندوة صحفية، أن "انتقاله من الجهاز التنفيذي إلى الجهاز التشريعي، لا فرق بينهما، حيث كلاهما مهام سيعمل من خلالها على مواصلة برنامج رئيس الجمهورية"، وذلك عقب تعيينه من طرف رئيس الجمهورية ضمن الثلث الرئاسي لمجلس الأمة، وأوضح غول في ردّه بشكل ضمني على الذين رحبوا بخروجه من الحكومة بعد 17 سنة، بأنه "لا يهم الفضاء الذي تُؤدى منه المسؤولية، بل الأهم أن تؤدى على أحسن وجه". وفي سياق متصل، تعهّد غول بتقديم حصيلة سنوات عمله في الحكومة قريبا من إنجازات بالأرقام والإحصائيات والدلائل"، منوها إلى أنه "سيتحمل مسؤولياته كاملة عن كل يوم حدث فيه تقاعس أو خلل في أداء مهامه". وعرج رئيس حزب "تاج" عمر غول في ندوة صحفية حضرها إطارات وجمع غفير من مناضلي الحزب، على جملة من القضايا الوطنية، لا سيما عقب تعيينه عضو الثلث الرئاسي لمجلس الأمة، حيث اعتبر تعيينه من طرف رئيس الجمهورية "تشريف وتكريم وثقة متواصلة من طرف رئيس الجمهورية، وسيعمل على مبادلتها بالوفاء للدولة ورموزها، مقدما عرفانه لرئيس الجمهورية"، ونوه إلى أن "المناصب والمواقع لا تهمه قدر ما يهمه أداء المسؤولية المنوطة إليه من أي فضاء على أحسن وجه". وبخصوص سؤال حول التعديل الحكومي الذي وقعه رئيس الجمهورية بداية الأسبوع، اعتبره "عاديا ويدخل ضمن الصلاحيات الدستورية لرئيس الجمهورية في أي وقت تطلب الأمر". وفي السياق أكد غول أن هذا المنصب "سيزيد من عزيمته وقوته وسيتفرغ أكثر من أجل تموقع الحزب في الساحة السياسية الوطنية"، وبلهجة الثقة، أكد غول أن "حزبه نشأ ليلعب في ساحة الكبار ولا غير ذلك"، وقال في هذا الخصوص "نحن جاهزون، وخلال الاستحقاقات القادمة سنكون رقما مهما في الخريطة السياسية". من جهة ثانية، ردّ رئيس حزب "تاج" على الذين شككوا في نزاهته طيلة فترة استوزراه، حيث تعهّد بتقديم حصيلة جميع القطاعات التي كان مسؤولا عنه من الصيد البحري إلى الأشغال العمومية والنقل والسياحة، مؤكدا أن "الأرقام والإحصائيات والحصيلة جاهزة والانجازات ملموسة"، مضيفا بأن "البعض في وقت سابق في إطار صراعات سياسوية أراد أن يعرقل مسيرتنا" وفي هذا الشأن أكد قائلا "رأسي مرفوع، وكمسؤول متشبع بثقافة الدولة، أتحمل مسؤولياتي كاملة على أي يوم أخفقت فيه، ومستعد لأناقش الجميع عن كل شيء". وفي ردّه على سؤال حول اتهامه أشخاصا بفبركة ملف له، نفى غول نفيا قاطعا أن يكون قد جرّح أو ذكر أسماء بعينها، بل كل ما تحدث عنه هو ذكره لجهاز وأطراف فيه دون ذكر الأسماء، مضيفا أنه كان دائما يدعو لإعادة الاعتبار للمسؤولين للذين كانوا ضحية حسابات وصراعات.