وعد رئيس حزب تجمع أمل الجزائر ”تاج”، عمار غول، بأن يقدم حصيلة 17 سنة من العمل التنفيذي بالدلائل والأرقام، وأكد أنه سيتحمل مسؤوليته كاملة غير منقوصة بإيجابياتها وسلبياتها، كما وصف التعديل الحكومي الأخير الذي شهد خروجه من الحكومة بالأمر الطبيعي والعادي. وثمن غول، أمس، خلال تنشيطه لندوة صحفية بمقر حزبه بالعاصمة، تجديد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الثقة فيه من خلال تعيينه في مجلس الأمة ضمن الثلث الرئاسي، وقال إنه ”انتقلنا من الجهاز التنفيذي إلى الجهاز التشريعي لنواصل دعم برنامج رئيس الجمهورية ولا نزال في خدمة الجزائر، لا يهم الموقع، المهم تأدية الواجب لصالح الجزائر”. وأعرب غول عن استعداد حزبه لخوض غمار الاستحقاقات المقبلة، وقال إن ”حزب تاج سيلعب أدوارا أساسية في الانتخابات المقبلة، وسيكون رقما قويا في المعادلة السياسية مستقبلا”، مشيرا إلى أن ”تاج” يعتبر مدرسة فكرية وسياسية تضاف للساحة، وأنه حزب ولد كبيرا وسيبقى كبيرا بمبادئه وبرنامجه، جند الجميع للتصدي للتحديات المحدقة بالوطن. وأضاف أن ”تاج” يجمع في زمن التفرقة وفي زمن أجندات التمزيق الإقليمية والدولية ويلم شتات الأمة، لأنه يعمل على فكر الوحدة والتماسك، مبرزا أنه بهذا الفكر والتعاطي السياسي مستعد أن يلعب الأدوار مع الجميع، من غير عقدة وحقد وإقصاء وتهميش لأي جهد من أي فضاء سياسي كان. من جهة أخرى، نوه المتحدث بمجهودات الجيش الوطني الشعبي والنجاحات الكبيرة المحققة في الميدان من خلال التصدي للإجرام والعنف والإرهاب وكل ما له علاقة بالمساس بأمن البلاد، مبرزا أنه بفضل تضحياتهم تنعم الجزائر اليوم بالاستقرار. وقال إن حزب ”تاج” يعمل على التصدي للحملات والظواهر التي جاء بعضها مع الربيع العربي، وبعضها مع الأفكار الجديدة الهدامة، ولكل من يريد أن يزرع بذور الفتنة التي من شأنها المساس بثوابت الأمة ووحدتها وتاريخها ومكوناتها ومصيرها. وأوضح عمار غول أن الحكومة مقبلة على مشروع اقتصادي وهو حتمية لا مفر منها، يتطلب حسبه تراكم مجهودات الجميع والعمل لإخراج الجزائر من الاتكال الكلي على قطاع المحروقات.