كشف مصطفى زبدي، رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، أن شهر رمضان هذه السنة قد عرف تراجعا محسوسا في ظاهرة التبذير على خلاف السنوات الماضية في المواد ذات الاستهلاك الواسع بالدرجة الأولى خصوصا الخبز، مرجعا ذلك إلى الأزمة المالية التي تمر بها البلاد بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وبذلك تدني القدرة الشرائية للمواطن البسيط وكذا الحملات التحسيسية المستمرة. وحسب زبدي لم تعد ظاهرة التبذير والتخلص من مختلف المواد الغذائية والخبز في الشوارع والقمامات ظاهرة بارزة ومشينة حسب ما لوحظ منذ بداية الشهر الفضيل لهذه السنة. وتباينت آراء المتتبعين حول أسباب ودوافع تراجع هذا السلوك فمنهم من ردها الى حملات التوعية والتحسيس والوعي الذي اكتسبه المواطن ومنهم من أرجعه الى الوضع الاقتصادي الصعب مما جعل الجزائري يستهلك بعقلانية، كما أصبح يميل أكثر للتقشف والاقتصاد. وأكد زبدي أن المواطن الجزائري أصبح أكثر وعيا بالوضع الاقتصادي الذي تمر به البلاد، إذ أصبحت العائلات أكثر تقشفا وإرشادا في الاستهلاك بالاستناد الى تقارير ودراسات ميدانية. الاّ أن الملاحظ أن ظاهرة رمي الخبز لا تزال موجودة ببعض الأحياء السكنية هذه الأيام.