-الخبير في المالية بوجلال: لا خطر لانهيار "البوندا" على الاقتصاد الجزائري - ارتفاع الدولار 15800 واستقرار الأورو في حدود 17000 دج
تراجع، أمس، سعر عملة الجنيه الإسترليني في الأسواق الموازية إلى 20000 دينار جزائري مقابل 100 بوندا، بعدما بلغ مستويات قياسية نهاية الشهر الفارط، أين وصل إلى أكثر من 25000 دينار جزائري، في حين بلغ سعر العملة الأوربية الموحّدة الأورو 17000 دينار جزائري للقيمة ذاتها و15800 دج للدولار الأمريكي مقابل 100 دولار. "البلاد" وبعد تجولها في بورصة السكوار، رصدت أسعار العملات، حيث حقق الدولار قفزة نوعية، إذ بلغ سعر الدولار الأمريكي 15800 دج ل100دولار، في حين قدر سعر الدولار الكندي ب11500 دج ل100 دولار في تداولات السوق السوداء، في حين سقط سعر الجنيه الاسترليني سقوطا حرا في سوق "السكوار" إلى 20000 دج بعدما كان 25000 وسواء من حيث البيع أو الشراء ومن المتوقع نزول العملة الإنجليزية في بورصة عملات التداول بعد التصويت بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حسب ما أكده الباعة المتداولون بالسوق السوداء. وقال أحد باعة بسوق السكوار في ساحة الشهداء إن عملة الملكة اليزابات ستواصل انخفاضها بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن الجزائريين تهافتوا على اقتناء الجني الاسترليني، خاصة ونحن في فصل الصيف، أين تنتعش السياحة إلى الخارج. وفي انتظار ما ستشهده سوق العملات في الأيام القليلة القادمة في ظلّ التذبذب المتواصل في أسعار العملات الأكثر رواجا بالجزائر لدى التجار والسياح الجزائريين المتوجّهين إلى الخارج وكذا رجال الأعمال، حيث خلق هذا التذبذب نوعا من الاضطراب لدى تجار العملة وكذا المواطنين. خبير المالية محمد بوجلال: بورصة الجزائر لن تتأثر بسقوط البوندا من جهته، كشف البروفيسور وخبير المالية محمد بوجلال عن أن تصويت البريطانيين على الخروج من الاتحاد الأوروبي غير معهود، حيث أدهش أصحاب القرار ووضعهم تحت الصدمة، مؤكدا أن اقتصاد الجزائر لن يتأثر كونه مرتبط في تعاملاته بالدولار والأورو من جهة والسوق الجزائرية ضعيفة مع بريطانيا وأسواق العملات الخارجة عن الدولار والأورو. ومن جانب آخر، سيعرف احتياطي البنك المركزي من الذهب انتعاشا بعدما قفز هو الآخر في تداولاته بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لاسيما أنّ الجزائر تعد من بين أكبر الدول المخزنة للذهب بحوالي 73 طنا، حيث سيزيد سعر الزيادة بحوالي 10 بالمائة، بمعنى أنّ الجزائر ستربح ما يقلّ عن 5 أطنان من الذهب. وبالنظر إلى البورصة العالمية تراجع مؤشر وول ستريت الأمريكي ومؤشر فوتسي FTSE 100 البريطاني بشكل حاد في التداول بعد التصويت بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وانخفض المؤشر الرئيسي للشركات الكبرى في لندن بنسبة 7 في المئة خلال التعاملات المبكرة عند 5,800 نقطة، لكنه أغلق في نهاية يوم أمس بانخفاض بلغ 3.15 في المائة عند 6,138 نقطة. وعانت بورصة نيويورك والأسواق الأوروبية من تراجعات أكبر، إذ سجل مؤشر داو جونز أكبر انخفاض له في يوم واحد في نحو خمس سنوات. يجدر الذكر أن الجنيه الإسترليني انخفض بأكثر من 8 في المئة مقابل الدولار و6 في المائة مقابل الأورو في تداولاته بالبورصات العالمية.