أشعلت خسارة المنتخب الفرنسي للقب أمم أوروبا 2016 أمس على يد المنتخب البرتغالي مواقع التواصل الاجتماعي ودفعت الجزائريين كعادتهم لجعله وسيلة للثأر من فرنسا وعجرفتها ضد كل ما هو جزائري وكانت الفرصة مواتية للجزائريين الذين استرسلوا في تحويل مواقع التواصل الاجتماعي مكانا للسخرية من أشبال المدرب ديشان ولاعبيه وفرنسا التي فشلت في الظفر باللقب على أرضها رغم أن كل الترشيحات كانت تصب في مصلحتهم بعدما أقصوا المنتخب الألماني. ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد بل أفرد الجزائريون صفحات بعنوان "الشح" وهي عبارة يستعملها الجزائري عادة شفاية في الخصوم والأعداء وهي الصفحات التي لاقت رواجا كبيرا من قبل الشباب الجزائري الذي تفاعل بشكل واسع مع هذه الصفحات مع وجود العديد من التعليقات الساخرة على تلك الصفحات والصور. ولم تتوقف فرحة الجزائريين بهزيمة المنتخب الفرنسي على مواقع التواصل الاجتماعي فقط والصور الساخرة من كل ما هو فرنسي بل تعداه إلى الشوارع حيث جابت السيارات الأحياء احتفالا بسقوط المنتخب الفرنسي ونكاية بما فعله المستعمر بالجزائر طيلة 132 سنة وحتى ما تقوم به فرنسا العنصرية حاليا من تهميش للجالية الجزائرية بدليل طرد ديشان للفرانكو جزائريين من الديكة وعلى رأس القائمة كريم بن زيمة.
"إيدار البرتغالي يتحول إلى إيدير.. وحافلة منتخب الديكة للبيع!" ومن بين التعاليق الساخرة التي حاول فيها الجزائريون أن يمرروا رسائلهم المناهضة لفرنسا هي تحويل اسم صاحب الهدف الوحيد في موقعة النهائي أول أمس البرتغالي إيدار إلى اسم جزائري أمازيغي "إيدير" وكأن الذي سجل الهدف الوحيد في المقابلة من أصول جزائري كما أن الحافلة التي روج لها الفرنسيون بأنها ستحمل الديكة لتجوب العاصمة باريس حتى قبل التتويج باتت أيضا موضع سخرية حيث وضعها رواد الفايسبوك للبيع بل وضعت أيضا على موقع واد كنيس.
"الجزائريون يؤكدون... دعوات بن زيمة بمكة استجيب لها" من بين التعاليق الساخرة التي راجت في مواقع التواصل الاجتماعي قضية بن زيمة وذهابه لأداء مناسك "العمرة" في الشهر الفضيل حيث ربط الكثيرون خسارة فرنسا باستجابة الله عز وجل لدعوة بن زيمة المظلوم في مكةالمكرمة بل أكثر من ذلك فهو أسعد أنسان فوق الأرض حسب رواد الفايس بوك دائما. "الجزائري لا يناصر فرنسا .. وخرجة ديشان زادت الطين بلة" وتأكد للجميع في نهائي اليورو أن الجزائري لا يناصر فرنسا ويساند كل خصومها وفي مجمل المباريات التي تلعب فيها فخرجة الأنصار أول أمس ليست حبا في البرتغال بقدر ما هي نكاية بالديكة وفرنسا التي استنزفت خيرات الجزائر طيلة 132 سنة وترفض الاعتراف بجرائمها دائما. كما أن خرجة ديشان وطرده لبن زيمة الذي اعتبره الجزائريون نوعا من العنصرية حيث لم تكن هذه الواقعة الأولى التي تأتي من ديشان تجاه الجزائريين والجميع يتذكر زياني وما حصل له معه في مرسيليا.