هرّب منفذ هجوم نيس الإرهابي، قبل ارتكابه المذبحة بأيام قليلة، مبلغاً بقيمة 84 ألف جنيه إسترليني لعائلته في تونس، وذلك بحسب ما كشف شقيقه لصحيفة دايلي ميل. وقال جابر بوهلال، إن منفذ الهجوم (محمد بوهلال) كان يرسل لعائلته مبالغ نقدية صغيرة، لكنه اعترف بأنهم ذهلوا بحجم المبلغ الذي أرسله قبل مقتله. وأكد جابر أن أخاه أرسل 250 ألف دينار تونسي أي ما يعادل 84 ألف جنيه إسترليني. وقال: "اعتاد أن يرسل لنا مبالغ صغيرة من المال بانتظام مثل معظم التونسيين العاملين في الخارج. ولكن بعد ذلك بعث لنا كل هذه الأموال". وتابع جابر: "أرسل المال بطريقة غير مشروعة، إذ قام بإعطاء المبلغ نقداً لشخص يعرفه هناك وكان عائداً إلى البلاد، وطلب منه أن يعطيه لنا"، مضيفاً: "أخي ليس إرهابياً". من جانبه، أصر والد محمد على نظرية أن ابنه مريض عقلياً وليس له علاقة بتنظيم داعش أو أي تنظيمات إرهابية أخرى، وقال منذر بوهلال في مقابلة مع التلفزيون التونسي إن ابنه كان يعاني من اكتئاب حاد، وانهيار عصبي. وتابع: "كان عنيداً ويغضب ويصرخ ويحطم كل شيء أمامه. عنيفاً ومريضاً جداً. أخذناه إلى الطبيب وقال إنه يتعاطى المخدرات"، وأشار إلى أن ابنه "كان دائماً وحيداً وصامتاً ويرفض الحديث، حتى في الشارع لا يلقي التحية على الناس". وتعيش الأسرة في حي فقير في قرية مساكن، نحو 90 ميلاً إلى الجنوب من العاصمة تونس. وتابع شقيقه جابر: "كانت آخر مرة زار الأسرة في عام 2012. وعاد إلى بيته لحضور حفل زفاف شقيقتنا". وأضاف أن "محمد أرسل لنا كل مذخراته، كل ثروته في فرنسا، حيث كان يعمل لمدة ثماني سنوات، وكانت هذه الأموال التي ادخرها". يذكر أن محمد بوهلال، قام بعملية دهس في مدينة نيس الفرنسية، عشية احتفال البلاد في العيد الوطني، وراح ضحيتها نحو 84 شخصاً وأُصيب المئات، فيما فقد عدد من الأطفال. وأطلقت الشرطة الفرنسية أكثر من 30 رصاصة على الشاحنة، لكنها لم تتمكن من إصابته، واستمر بعملية الدهس لأكثر من 2 كم على طول الشارع، وبعدها تم تبادل إطلاق نار حيث قتل.