حمّل الفنان ومطرب الأغنية البدوية محمد لعراف في حديث ل''البلاد''، الإعلام الجزائري مسؤولية تغييب الفنان الكبير وصاحب رائعة ''حيزية'' خليفي أحمد عن الساحة الفنية، حيث أن الكثيرين يعتقدون، حسبه، بموته في حين لا يزال حيا يرزق، مضيفا أنه لن يكون خليفته في الفن لأنه يفضل أن يكون مميزا بأدائه وصوته ''خليفي أحمد أستاذي·· ولكني أفضل أن أكون محمد لعراف''· ويعتبر الفنان أحمد عباس، وهو الاسم الأصلي ل''خليفي أحمد''، من أبرز رموز الأغنية الجزائرية البدوية، حيث مثل البلاد في العديد من التظاهرات العربية والعالمية وتوج بالعديد من الجوائز· وتجاوز صيت ابن مدينة بوسعادة حدود المحلية فغنى رفقة أكبر الفنانين العرب أمثال وديع الصافي وأم كلثوم، حتى أن الرئيس التونسي الرحل لحبيب بورفيبة كان يطلب دوما من الرئيس الراحل هواري بومدين، المعجب بصوته، أن يحضر مختلف التظاهرات الثقافية والفنية التي تقام في تونس·وفي السياق ذاته، أعرب الفنان محمد لعراف عن استيائه من وضعية الفنان الجزائري الذي لا يزال يتخبط في ''بركة'' من الأزمات سببها تجاهل قيمته الفنية ودوره في النهوض والمضي قدما بالثقافة، معبرا عن ذلك بالقول ''لا يزال الفنان في بلادنا يكابد المحن حتى كاد ينسى أن له حقوقا''·وعن انقطاعه المتكرر عن الساحة الفنية، أكد الفنان محمد لعراف أن قلة الإنتاج هو السبب في ذلك، حيث أنه أصبح يضجر من عدم وجود جهات تساعد على ظهور الفنانين الجزائريين ودعمهم خاصة أن هناك من الأصوات والمواهب؛ ما يدفع إلى الاهتمام والرعاية، إلا أن واقع الفن في الجزائر لا ينبئ بالخير أبدا''، على حد تعبيره· من ناحية أخرى، كشف الفنان محمد لعراف عن شروعه في تسجيل ''ألبوم'' غنائي بدوي جديد يضم باقة مختارة من الأغاني الصحراوية والبدوية المأخوذة من التراث يقوم بتلحينها الفنان والموسيقي محمد بوليفة، موضحا أن مثل هذه النوعية من الأغاني لا تزال مطلب الكثير من الجزائريين·