أكد العديد من التلاميذ في تصريحات متطابقة ل''البلاد''، أن وضعية المطاعم المدرسية تنذر بكارثة حقيقية، حيث تعيش على وقع الأوساخ وعدم صحة الوجبات المقدمة، في ظل تقديم وجبات باردة في عز فصل الشتاء، إضافة إلى أن عملية الإطعام يكلف بها في أغلب المدارس التي تتبع النظام نصف الداخلي، عمال الشبكة الإجتماعية الذين بدورهم يشرفون على كنس المدارس وتنظيف المراحيض في نفس الوقت. الحديث عن النظافة بالمطاعم المدرسية لولاية الجلفة، حديث عن خطر يحدق ببطون التلاميذ في حالة التمادي وغض الطرف الرسمي، إذ تؤكد العديد من الشهادات المنقولة، على أن النظافة هي آخر الأشياء المحترمة أو الممارسة داخل المطاعم المدرسية، وذلك لعدم وجود عدد كاف من العمال المهنيين المختصين في الطبخ، لكونها قبل كل شيء تُسير عن طريق عمال الشبكة الاجتماعية، ولنا أن نتصور عامل في الشبكة ينظف''مراحيض'' المدارس وبنفس المنطق ينظف المطعم وأدواته المستعملة، وهي الحقيقة التي كان قد أكدها العديد من الأولياء وكذا نقابة ''الأسانتيو'' الموسم الماضي، مشيرين إلى أن هذه الوضعية مطروحة خاصة في الابتدائيات والمتوسطات ولا تزال قائمة إلى حد الآن. ولم يخف العديد من أهل القطاع الذين تحدثوا ل''البلاد'' مسألة وجود مطاعم كهياكل فقط من دون أن تقدم أي وجبات لتظل مغلقة منذ مواسم دراسية عدة، ليبقى السؤال مطروحا ما فائدة بنائها إن لم تقدم خدماتها للتلاميذ؟؟ وكان نائب رئيس الفيدرالية الوطنية ''عمراوي بلقاسم'' قد صرح ل''البلاد'' مطالبا بتفعيل المطاعم المدرسية التي لا يزال الكثير منها خارج الخدمة إلى حد الآن، وفتح وتعميم النظام نصف الداخلي، نظرا لضيق الوقت بين ساعة الخروج والدخول وكذا لأن التلاميذ أغلبيتهم يقطنون بعيدا عن المؤسسات التربوية. أعضاء من المجلس الولائي لولاية الجلفة والذين هالتهم وضعية المطاعم المدرسية دعوا إلى ضرورة فتح تحقيق معمق، في تسيير المطاعم المدرسية، التي تحولت إلى ''بقرة'' حلوب لبعض المدراء، حيث يتم تقديم أرقام مبالغ فيها للوجبات الغذائية دون الحديث عن نوعية هذه الوجبات التي لا ترقى إلى القيمة المالية المرصودة لها، زيادة علي كونها تقدم باردة وفي عز فصل الشتاء، مؤكدين على أن مدراء المؤسسات التربوية يستنجدون بعمال الشبكة الاجتماعية لتسيير المطاعم أثناء تقديم الوجبات وذلك للنقص الكبير المسجل في الطباخين. مع العلم بأن نفس العمال يتم فيما بعد توجيههم لأعمال الحراسة والنظافة وكنس المدارس.