قرر المكتب الوطني لحركة النهضة عقد اجتماع مجلسه للشورى يوم السابع فيفري القادم، للحسم في مسألة مشاركته في الرئاسيات من عدمها، وإتخاذ الموقف النهائي للحزب حول هذا الاستحقاق. وقال المكلف بأمانة الإعلام على مستوى الحزب محمد حديبي في تصريح ل "السلام" أن النهضة تواصل اتصالاتها ومشاورتها مع الأحزاب الأخرى، وأن كل الاختيارات تبقى مفتوحة سواء دخول الانتخابات بمرشح الحركة أوالبحث عن حليف قوي غير مرتبط بالسلطة والنظام الحالي. وأضاف المتحدث بقوله أن التيار الاسلامي مدرك تماما اللعبة التي تريد السلطة من خلالها الزج به في انتخابات مغلقة وحرب استنزاف داخلية تقضي على أحلام الشعب، بانتخابات مزورة، معتبرا أن المشاركة في هذه الاستحقاقات ستكون بمثابة الرسالة القوية وإيجابية للسلطة في دفع الشارع للمشاركة في هذه الانتخابات. واعتبر الناطق الرسمي بحركة النهضة أن ترشح رئيس الجمهورية لعهدة رابعة أو العكس ليس بالأمر الذي من شأنه تغيير قرارات الحركة، باعتبار أن المسالة أكبر من الأشخاص بقوله "سيذهب بوتفليقة، لكن الأمور ستبقى ذاتها لأن السلطة لا تقبل أن يمارس الشعب إرادته ويحكم بدون قرار لوبيات المصالح التي ترهن ثروات الشعب، وتبحث عن تغطية لسلوكاتها غير القانونية والديمقراطية. وقد أبدى المكتب الوطني لحركة النهضة المجتمع تحت إشراف الأمين العام للحركة محمد ذويبي رفضه لسياسات السلطة الرامية إلى غلق المجال السياسي والإعلامي واستعمال كل وسائل الدولة المادية والقانونية لفرض الأمر الواقع قصد اجراء رئاسيات مغلقة معلومة النتائج سلفا، كما أدان استمرار السلطة في رفض أي مبادرة تفضي إلى تغيير واقع الجزائريين إلى ما هو أفضل. واعتبر مكتب الحركة أن استمرار الإضرابات في مختلف القطاعات وخاصة قطاع التربية الوطنية دليلا واضحا على فشل سياسات الحكومة وعجزها عن حل المشاكل اليومية والاستجابة للمطالب المشروعة لعمال القطاع.