طالبوا بحقهم في الحصول على منصب شغل وتوفير السكن تجددت، صبيحة أمس الأحد، احتجاجات الفئة الشبانية وطالبي السكن بعنابة أين خرج مئات الأشخاص إلى الشارع في أكثر من موقع ببلديتي الحجار والبوني هذه الأخيرة شهدت انتفاضة شعبية وصفت بالأعنف من حيث عدد المشاركين فيها وهم الذين شكلوا موجة بشرية بتجمهرهم على شكل مجموعات بالمحور المؤدي إلى منطقة سيدي سالم تزامنا مع مرور موكب وزير السكن والعمران الذي كان في زيارة ميدانية لقطاعه بالولاية. وفور مرور السيارات التي كانت تقل الوزير والوفد المرافق له تحت إجراءات أمنية مشدّدة، اندلعت أعمال شغب بحيث قام المحتجون بقطع الطريق العام وذلك بوضع الحجارة والمتاريس الحديدية مع إضرام النار في العجلات المطاطية وهو ما أدى إلى شل حركة المرور من وإلى مقر عاصمة الولاية واستمر الوضع على هذا النحو إلى ما بعد الظهيرة أين تدخلت قوات مكافحة الشغب التي عملت على تطويق المكان وفتح الطريق في وجه مستعمليه إلا أن مجموعة من الشباب المنتفض على الأوضاع الاجتماعية المزرية قام بحركة احتجاجية مماثلة بالقرب من القطب الجامعي البوني وبالتحديد عند المدخل المؤدي إلى السكنات الاجتماعية المنجزة مؤخرا والتي كانت محل معاينة الوزير نور الدين موسى، وببلدية الحجار قام عددا من المحتجين على غياب فرص الشغل بغلق الطريق المؤدي إلى منطقة شبيطة مختار بولاية الطارف مما تسبب في وقوع أحداث شغب وفوضى عارمة استدعت تدخل قوات الأمن التي عززت من تواجد رجالها بعين المكان من أجل تفادي أي انزلاق خاصة وأن الفترة المسائية تعرف ازدحاما كبيرا عبر هذا الطريق بحكم أن نسبة كبيرة من العمال والطلبة من سكان المنطقة الخضراء يسلكون هذا المعبر في رحلة العودة من مقر عملهم بالمؤسسات المتواجدة بالمناطق الصناعية بعنابة أو جامعة باجي مختار.