وصف المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأحد كسر مقاتلي المعارضة السورية حصار حلب، بأنه أكبر هزيمة لقوات الأسد وحلفائها الروس والإيرانيين ومقاتلي حزب الله مجتمعين منذ بداية الثورة السورية. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في تصريح ل "إرم نيوز" عبر الهاتف : "تصريحات الروس وحزب الله والعسكريين الإيرانيين والرئيس السوري تشير إلى أنهم دخلوا معركة حلب بقوة، إذ ذكر الأسد في وقت سابق أن المدينة ستتحرر قريبا". وأضاف عبد الرحمن: "على الرغم من نحو 600 ضربة جوية وخسائر بشرية كبيرة، فإن مقاتلي المعارضة تمكنوا في أسبوع واحد فقط من السيطرة على مواقع عسكرية إستراتيجية شديدة التحصين ستحتاج قوات النظام أشهرا طويلة من القتال إذا ما أرادت استعادتها." وقال عبد الرحمن في إن "كميات هائلة من الذخيرة تدفقت على مقاتلي المعارضة السورية في حلب من تركيا في أعقاب إعلان جبهة النصرة فك ارتباطها بتنظيم القاعدة كما شاركت أعداد كبيرة من المقاتلين في معركة فك حصار حلب." ومنذ صيف عام 2012 قسمت حلب – كبرى المدن السورية قبل بدء الصراع المستمر منذ خمسة أعوام – بين قوات الحكومة والمعارضة. وفرض الأسد وحلفاؤه الشهر الماضي حصارا مطبقا على مناطق المعارضة تمهيدا للسيطرة على المدينة التي كادت استعادتها أن تكون أكبر نصر يحرزه الأسد منذ اندلاع الثورة. لكن مقاتلي المعارضة شنوا هجوما مضادا قبل أسبوع انتهى بكسر الحصار والسيطرة على مواقع مهمة داخل مجمع الراموسة العسكري بدءا بكلية التسليح وكلية المدفعية الرئيسة والكلية الفنية الجوية ومنطقة كراج الراموسة . ويتيح هذا التقدم إعادة الربط بين المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في غرب سوريا من ناحية وقطاعهم المحاصر في شرق حلب من جهة أخرى. ويسمح هذا التقدم للمقاتلين أيضا بالحصول على الأسلحة المخزنة في المجمع والتي يستخدمها الجيش السوري في الصراع المستمر منذ خمسة أعوام كمركز لقصف أهداف المعارضة. لكن مدير المرصد رامي عبد الرحمن أوضح أن الحصار لم يتم فكه بالكامل بعد بسبب القتال المستمر والغارات الجوية التي تحول دون توفير طريق آمن يربط مناطق سيطرة المعارضة.