نفى مسؤولان بالمعارضة السورية المسلحة، أي تقدم للقوات الحكومية في مناطق سيطرتهم في حلب اليوم الثلاثاء، بعدما ذكرت وسائل إعلام موالية للحكومة، أن القوات الحكومية قطعت طريقا رئيسيا تستخدمه الفصائل. وقال قيادي بارز في تحالف فتح حلب- الذي يتألف من فصائل للمعارضة المسلحة داخل المدينة- يدعى أبو الحسنين "ما في تقدم.. ما في شيء." وأضاف أحمد حماحر، المتحدث باسم جماعة نور الدين زنكي المعارضة، أن القوات الحكومية اقتحمت لفترة وجيزة منطقة تسمى تلال الصنوبرات، لكنها دحرت واستعاد مقاتلو المعارضة السيطرة على المنطقة. وكانت قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني حليف الحكومة السورية، قد أفادت في وقت سابق اليوم الثلاثاء، أن القوات الحكومية مدعومة بقصف جوي كثيف، سيطرت على بعض الأراضي وقطعت الطريق الذي تستخدمه المعارضة. ومن جانبها، قالت قناة الميادين إن التقدم الذي تم تحت غطاء جوي كثيف أسفر عن السيطرة على منطقة تسمى تلال الصنوبرات في الضواحي الجنوبية الغربية لحلب، كبرى المدن السورية قبل الحرب. وأضافت القناتان، أن هذا التقدم قطع طريقا للمعارضة يؤدي إلى مناطق سيطرتها في حلب، كانت المعارضة المسلحة قد فتحته قبل أيام، في تقدم مفاجئ على حساب القوات الحكومية. ولم يؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا على الفور أحدث تقدم لقوات الحكومة، لكنه قال إن المقاتلين من جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية، التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد مشتركة في المعارك. وقال المرصد، إن القوات الحكومية لم تسيطر على مناطق في جنوب غرب حلب بشكل يمكنها من قطع طريق المعارضة المسلحة، لكنها قطعت لفترة حركة المقاتلين بفضل القصف. وقطعت القوات الحكومية وحلفاؤها قطعوا الشهر الماضي، طريق الامداد الرئيسي للمعارضة، يؤدي من شمال حلب إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شرق المدينة، واضعة تلك المناطق تحت حصار فعلي. واقتحم المسلحون يوم السبت، شرق حلب المحاصر في هجوم على مجمع عسكري حكومي كبير على الأطراف الجنوبية الغربية للمدينة، فاتحين بذلك ممرا لإعادة ربط شرق المدينة بالمناطق الأخرى الواقعة تحت سيطرة المعارضة في غرب سوريا. وقطع التقدم أيضا طريق الإمداد الرئيسي، الذي تسيطر عليه الحكومة في غرب حلب، مما أثار احتمال أن تقع تلك المناطق بدورها تحت حصار المعارضة.