انتقدت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التصريحات المتضاربة لوزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت المتعلقة بفرنسة تعليم المواد العلمية في الطور الثانوي وإلغاء مادة العلوم الإسلامية. وترى الجمعية أن تصريحات الوزيرة المتناقضة قد تكون طريقة لتمرير ما وصفته ب«القنابل" للمستقبل التعليمي في الجزائر. وتعتبر "جمعية العلماء المسلمين الجزائريين" أن إنهاء دوامة التصريحات والتكذيبات بخصوص الإصلاحات المزمع تطبيقها في النظام التربوي في الجزائر لا يكون إلا بخروج وزيرة التربية نورية بن غبريت لمصارحة الشعب وعدم الاكتفاء بالإشارات والابقاء على التضارب والغموض. وبالمقابل ترى الجمعية أن الإصلاحات المعلن عنها وإن تأكد سعي الوزارة لتطبيقها فإن عواقبها ستكون وخيمة على المجتمع الجزائري. وعادت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في حديثها عما يحدث في قطاع التربية الوطنية إلى إصلاحات بن زاغو واعتبرت أن الوزيرين وجهان لعملة واحدة يسعى الواقفون وراءها إلى تنفيذ مخطط سلخ المنظومة التربوية من كل المقومات والثوابت التي تُخرج أجيالا مرتبطة بدينها ولغتها ووطنيتها، وأن غفلة الفاعلين والمعنيين بالمنظمة التربوية من شأنها أن تساعد على إكمال المشروع، داعية في هذا السياق الى إعادة قراءة الإصلاحات قراءة نقدية فاصحة والوقوف على ما وصفته ب«الكوارث" المبرمجة، وعددت الكوراث على حد تعبيرها من "هُزال" الكتب المدرسية إلى هُزال التكوين وهزال البرامج وهُزال الأداء، مؤكدة على ضرورة إصلاح كلي للوضع من للقضاء على المظاهر التي تشوبه خاصة بعد انتشار المحسوبية في قطاع التربية الوطنية. وليست جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الوحيدة التي تنتقد الإصلاحات في قطاع التربية حيث لقى الحديث عن إلغاء مادة التربية الإسلامية للتلاميذ الذين سيجتازون البكالوريا معارضة شديدة خاصة من الأساتذة المعنيين بتدريس هذه المادة. وبالمقابل نفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية في المستوى الثانوي وكذا إلغاء مادة التربية الإسلامية للمقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا في ردّها على تساؤل أحد روادها على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك وأكدت أن تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية وإلغاء مادة العلوم الإسلامية من امتحان شهادة البكالوريا مجرد إشاعة جديدة، وأن تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية يقتصر على تدريس بعض المصطلحات العلمية باللغة الفرنسية لتمكين التلميذ من التحكم في المصطلحات خاصة بعد انتقاله إلى الطور الجامعي