انتقدت الحكومة السودانية تصريحات المبعوث الأمريكي الجديد للسودان سكوت غريشن حيث وصف الوضع الإنساني في دارفور بأنه على حافة الهاوية، معتبرةً أنها تصريحات غير مقبولة وغير معقولة. وكان غريشن قد زعم بعد عودته من زيارة لمخيم زمزم للاجئين بولاية شمال دارفور أن الإقليم بأسره على شفَا أزمة إنسانية حادة وأن أجزاء منه تحتاج خلال أسابيع إلى عمليات إغاثة جديدة. وقال ربيع عبد العاطي (مستشار وزير الإعلام السوداني القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم): إن تصريحات غريشن الذي لم يَزُر إلاّ معسكراً واحداً "تتناقض بشكل مريع مع تصريحاته في الخرطوم التي قال فيها: إنه جاء إلى السودان بيد بيضاء"، معتبراً التصريحات الجديدة لغريشن "مؤشراً لأجندة تحت يده البيضاء" وفقاً للجزيرة.نت. وكان غريشن الذي بدأ زيارته للسودان الخميس الماضي قد دعَا الحكومة السودانية إلى تحديد نوع علاقتها مع الولاياتالمتحدة. وعبّر عن رغبة بلاده في بناء "شراكة حقيقية" مع السودان فيما بدَا حينها تغيّراً في لهجة واشنطن تجاه الخرطوم. من جهة ثانية كشف مصدر سوداني رفيع المستوى النقاب عن أنّ القيادتين القطرية والليبية تبذلان جهوداً كبيرة لإتمام المصالحة بين السودان وتشاد في بحر هذا الأسبوع، في توطئة لجمع الفرقاء السودانيين في دارفور ضمن طاولة حوار واحدة تمكن من جمعهم على رؤية مشتركة تنهي الحرب المستعرة في الإقليم والّتي تُهَدّد بضياع السودان بالكامل. وأشار المصدر الّذي تحدث لوكالة قدس برس وطلب الاحتفاظ باسمه، إلى أنّ عدة خطوات تَمّ قطعها في سياق تقريب وجهات النظر بين الخرطوم وانجامينا، وأن موعداً أولياً تَمّ تحديده لعقد اجتماع بين الطرفين في العاصمة القطرية الدوحة هو يوم السابع من أفريل الجاري لتوقيع اتفاق بين البلدين يعيد ترتيب العلاقات بينهما ويسهم في تنقية الأجواء بما يساهم في وضع حدّ للتهديدات المتبادلة على حدودي البلدين في دارفور.