كشف الجنرال سكوت غريشن مبعوث الرئيس الأمريكي للسودان، عن علم بلاده بالتزوير والصعوبات التي واجهت العملية الانتخابية في السودان. ونقلت صحيفة ''الشرق الأوسط'' اللندنية عن غريشن قوله ''كلنا يعلم أن الانتخابات مزورة وواجهت صعوبات عدة لكننا سوف نعترف بها من أجل الوصول لاستقلال جنوب السودان وتفادي العودة إلى الحرب''. وأضاف غريشن خلال لقائه بأبناء الجالية الجنوبية في واشنطن تم تنظيمه على شرف زيارة وزير مالية حكومة الجنوب والوفد المرافق للعاصمة واشنطن الاحد، ''إن حكومة بلاده وافقت على الانتخابات رغم علمها بإمكانية التزوير تنفيذا لاتفاقية السلام الشامل''، وأشار غريشن إلى أن اعتراف بلاده بهذه الانتخابات لن يحمي البشير من مواجهة الجنائية الدولية في نهاية المطاف، وأضاف غريشن ''لم نتغاض عن أمر المحاكمات، لكن السلام في دارفور وحقن الدماء بالنسبة لنا أولوية تسبق العدالة، لكن هذه الانتخابات لن تحمي البشير من مواجهة الجنائية في نهاية المطاف''، وتابع ''لأن تحقيق العدالة لا يسقط بقيام انتخابات أو عدمها''، وكشف المبعوث الأمريكي النقاب عن أن هدف زيارته إلى السودان تهدف للالتقاء بمفوضية التقويم والمراجعة لاتفاقية السلام الشامل، إلى جانب حث الشريكين على التعجيل بتعيين رئيس وأعضاء مفوضية الاستفتاء على حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان وزيارة دارفور لرؤية الوضع على لأرض، وفي أول تعليق له على نتائج الانتخابات السودانية أكد لويس مورينو أوكامبو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، أن فوز الرئيس السوداني عمر حسن البشير في الانتخابات الرئاسية، لن تغير مطالب المحكمة بمثوله أمام العدالة، بدعوى ارتكاب جرائم حرب في دارفور.