توجه سكوت غريشن المبعوث الخاص للرئيس الأميركي للسودان إلى الخرطوم وإقليم دارفور امس وذلك بعد قرار الحكومة السودانية طرد 13 من منظمات الإغاثة العاملة في دارفور إثر صدور مذكرة اعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير.والتقى غريشن وهو جنرال متقاعد في سلاح الجو، مع باراك أوباما والمدافعين عن حقوق الإنسان في السودان وأعضاء من الكونغرس أمس الاثنين قبل توجهه إلى المنطقة.وقال الرئيس الأميركي الاثنين إن السودان معرض لأزمة عاجلة بسبب قرار الحكومة السودانية طرد بعض منظمات الإغاثة.وأضاف أوباما أثناء استقباله مبعوثه الخاص "يجب علينا إيجاد آلية لإعادة تلك المنظمات غير الحكومية وإلغاء ذلك القرار أو إيجاد آلية يمكن بها تفادي أزمة إنسانية هائلة".كما قال إن واشنطن ستبحث عن سبيل لإحياء المباحثات بين المتمردين وحكومة الخرطوم قد يساعد في معالجة الأوضاع في دارفور.واعتبر الرئيس الأميركي أن هذه المهمة ستكون صعبة للغاية وتتطلب وقتا "ولا نتوقع أي حلول بين عشية وضحاها للمشكلات القائمة هناك منذ وقت طويل".وسيحاول غريشن أيضا إحياء اتفاق نيفاشا للسلام الذي أنهى عقدين من الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه في عام 2005.جاء ذلك في وقت حضر فيه البشير القمة العربية في الدوحة بعد أن زار إريتريا ومصر وليبيا الأسبوع الماضي متحديا بذلك قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقاله على خلفية اتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور.