انتقدت الحكومة السودانية تصريحات المبعوث الأميركي الجديد للسودان سكوت غريشن التي وصف فيها الوضع الإنساني في دارفور بأنه على حافة الهاوية، معتبرة أنها غير مقبولة وغير معقولة. وكان غريشن حذر بعد عودته من زيارة لمخيم زمزم للاجئين بولاية شمال دارفور من أن الإقليم بأسره على شفا أزمة إنسانية حادة وأن أجزاء منه تحتاج خلال أسابيع إلى عمليات إغاثة جديدة. وقال ربيع عبد العاطي مستشار وزير الإعلام السوداني القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم ، إن تصريحات غريشن الذي لم يزر إلا معسكرا واحدا ''تتناقض بشكل مريع مع تصريحاته في الخرطوم التي قال فيها إنه جاء إلى السودان بيد بيضاء''، معتبرا التصريحات الجديدة لغريشن ''مؤشرا لأجندة تحت يده البيضاء''. وكان غريشن الذي بدأ زيارته للسودان الخميس قد دعا الحكومة السودانية إلى تحديد نوع علاقتها مع الولاياتالمتحدة. وعبر عن رغبة بلاده في بناء ''شراكة حقيقية'' مع السودان فيما بدا حينها تغيرا في لهجة واشنطن تجاه الخرطوم. وأكد غريشن أنه لا يحمل أفكارا مسبقة لحل الأزمة في دارفور، أو لتطبيق اتفاق السلام الشامل بين شمال السودان وجنوبه.كما التقى غريشن بزعماء المعارضة ومن بينهم زعيم المؤتمر الشعبي حسن الترابي لمناقشة مجمل القضايا السودانية وكيفية إدارتها.يذكر أن زيارة المبعوث الأميركي تأتي بعد شهر من قرار الحكومة السودانية طرد 13 من المنظمات الإنسانية الغربية في دارفور، احتجاجا على إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر البشير. وفي السياق ذاته عقد رئيس لجنة حكماء أفريقيا رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي لقاء مع الرئيس السوداني عمر البشير، وقدم مبيكي شرحا للبشير حول طبيعة المهمة التي تقوم بها اللجنة، المكونة من عدد من الزعماء الأفارقة بعد أن قاموا بزيارة لدارفور، لتفقد الوضع الإنساني في الإقليم.، وقال مبيكى إن اللجنة تقدمت بأسئلة للحكومة السودانية، دون أن يفصح عن طبيعة هذه الأسئلة. ، كما قال إن الاتحاد الأفريقي لم يطلب من لجنة الحكماء النظر في موضوع المحكمة الجنائية الدولية, وإنما طلب منها تقديم توصيات بشأن كيفية حل أزمة دارفور. عمر البشير يعلن استعداده للسفر إلى نيويورك أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير استعداده للسفر إلى نيويوركالأمريكية في حال دعوته للزيارة، مجددا تمسكه بموقفه الرافض للخضوع والإنكسار إلى قرار المحكمة الجنائية الدولية، وقال:'' إن سفري إلى الدوحة كان قراراً قد اتخذته ونفذته''، مضيفا '' أنني لو دعيت من قبل الأممالمتحدة للحضور في نيويورك فسأسافر ولا يوجد شئ يمنعني من ذلك'' . مبينا ان الدول الداعمة للقرار كانت تنتظر ان تعم الفوضى السودان عقب قرار الجنائية وظنت ان يحدث زلزال وتقوم إنتفاضة لتزيل النظام وقامت الإنتفاضة ولكنها إنتفاضة تدعم الرئيس والحكومة في سابقة هي الأولى من نوعها.