قررت وزارة الفلاحة تشديد إجراءت الحصول على البذور هذا العام وذلك لتضييق الخناق على السماسرة الذين يستغلون الندرة من أجل المضاربة في البذور ، خصوصا عل ضوء هواجس ومخاوف من أزمة بذور في الحبوب بمختلف أنواعها كالقمح اللين و الصلب ، والشعير والشوفان ، و تتعلق الوثائق في بطاقة فلاح ميغناطيسية سنة 2016 ، شهادة تحدذيد الهكتارات و نسخة من بطاقة التعريف الوطنية ، و ذلك لتحديد قائمة الفلاحيين الحقيقيين وتطهير القطاع من المضاربين الذين يستغلون الفرص لخلق الأزمات مثلما علمناه من مصدر موثوق ، فقد أشهرت تعاونيات الحبوب وابقول اجافة التابعة للديوان المهني للحبوب تلك الشروط التي بدأت تلقى استحسانا حيث فرضت وزارة الفلاحة حصول الفلاح على بطاقة الفلاح لسنة 2016 وهي من النوع الميغناطيسي الذي تطرحه الغرف الفلاحية ، كما ألزمت الفلاح باظهار شهادة تحديد الهكتارات التي على ضوءها يتم تحديد الكمية التي يتحصل عليها الفلاح من البذور وفق شهادة تحديد الهكتارات ، تفاديا للشراء الزائد لبور ، حيث غالبا ما يعمد الفلاحون إلى زرع أراضي استولوا عليها تابعة لقطاع الغابات أو مناطق تابعة لأملاك الدولة فضلا عن بطاقة التعريب لفلاح المعني بشراء البذور ، ويرى مصدر على صلة بالملف أن هذا سيسمح بتصفية ملف الأراضي المستغلة بطريقة غير شرعية من طرف فلاحين يقومون بالبذر بطريقة غير مدروسة دون تسجيل أي مردودية للقطاع ، كما أن الإجراءات تعمل على دعم الفلاحين وكبار المنتجيين الحقيقيين الذين يرفعون من مستوى الانتاج بشكل يسمح بتجاوز العجز المسجل في إنتاج الحبوب وتقليص فاتورة الاستيراد . و يعرف القطاع الفلاحي آلاف الفلاحين الذين يشترون البذور لزرع أراضي لا تتميز باي مردودية ما يعتبر خسارة للقطاع الذي يدعم اسعار البذور دون أن يجد مقابلا في الانتاج من طرف هؤلاء الفلاحين . و تعمل وزارة الفلاحة بواسطة الديوان المهني للحبوب وتعاونيات الحبوب المتواجدة عبر الوطن على تغيير نمط التعاطي مع الوضع الفلاحي المتميز بالبداءية لدى الكثير من الفلاحين ودفعهم نحو تحديث وسائل الانتاج والخضوع لطرف الزراعة الحديثة والسقي واستعمال الأسمدة التي يتفادى استغلالها غالبية الفلاحين خصوصا افلاحين الصغار نظرالأسعارها المرتفعة ، و برغم إحجام الكثير عن ذلك فإن السنتين الماضيتين عرفت تطورا ملحوظا في تحسيسي الفلاحين حيث أشرف الديان المهني للحبوب و تعاونيات الحبوب على تنظيم عدة ملتقيات تكوينية وتحسيسية مع افلاحين وبالتنسيق مع مؤسسات عمومية مختصة في إنتاج العتاد الفلاحي ووسائل الانتاج المختلفة ، وأثمرت تلك الملتقيات اتكوينية والتحسيسية على نتائج ايجابية ، ظهرت من خلال مستوى انتاج القمح اللين هذا العام برغم موجة الجفاف التي عرفت بلادنا .