اجتماع مرتقب مع الشركاء الاجتماعيين نهاية أوت الجاري حذرت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، بعض الأطراف يحاولون صنع البلبلة وهدفهم زج المدرسة في متاهات سياسية واستقطاب الرأي العام في إطار حملة انتخابية مسبقة لتشريعيات2017، كاشفة عن عدم إقصاء أي مادة في امتحانات شهادة البكالوريا، معلنة عن اجتماع يوم الثلاثاء القادم لمناقشة عدة قضايا منها ملف التقاعد وكذا الدخول المدرسي. وأفادت بن غبريت خلال اجتماعها مع مدراء التربية تحضيرا للدخول المدرسي المقرر يوم 4 سبتمبر المقبل أن "ما أشيع بخصوص إلغاء مادة التربية الإسلامية من امتحانات شهادة البكالوريا "لا أساس له من الصحة". وانتقدت بن غبريت بعض الجهات التي تريد توظيف المدرسة على حساباتها الشخصية، وشددت الوزيرة على ضرورة أن تكون المدرسة فوق كل اعتبار. من جهتها، نفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت عزم الحكومة على عدم استخلاف الأساتذة المحالين على التقاعد، كاشفة عن أن استخلاف هذه الفئة والتوظيف في القطاع سيقتصر في الموسم الجديد فقط على الناجحين في مسابقة التوظيف الأخيرة، مضيفة أن التوظيف من خارج الولايات ممنوع إلا في حالة عدم وجود مرشحين في نفس الولاية التي تتوفر على مناصب شاغرة. وقالت بن غبريت إنها "اتفقت مع شركائها الاجتماعيين حول شهادة البكالوريا وتم الاتفاق في عدم إلغاء أي مادة، إضافة إلى كيفية تثمين التقييم المستمر وتقليص عدد أيام الامتحانات والتطبيق التدريجي للاقتراحات، مؤكدة أنه سيتم إعادة صياغة المقترحات مع الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات التي تم تسجيلها في مجلس الحكومة حول هذه المسألة قبل عرضها على مجلس الوزراء". وفيما يتعلق بالجيل الثاني للمناهج المدرسية التي سيتم الاعتماد عليها بداية من الدخول المدرسي المقبل، قالت بن غبريت إن مؤلف الكتاب المدرسي مقيد بدفتر شروط ويناقش من طرف لجنة من الخبراء والباحثين الجامعيين، مشيرة إلى ضرورة وضع الثقة في الكفاءات الوطنية من أجل بلوغ الهدف المنشود في تحسين قطاع التربية الذي عرف عدة إصلاحات منذ سنة 2003 إلى تعديل تمت صياغته سنة 2009 وتم توزيع الأهداف الكبرى للمناهج خلال الملتقى الذي نظم في شهر جويلية 2015، معتبرة أن "التحسينات التي أدخلت على المناهج الجديدة هو عمل ضخم يرفقه خبراء اكفاء. وقالت وزيرة التربية إن الكتب المدرسية الجديدة عولجت بطرق أكاديمية عميقة رغم اعترافها بأن هذه الإصلاحات لم توضع لتغيير جذري داخل القطاع. وأعلنت بن غبريت عن اجتماع مرتقب نهاية أوت الجاري مع الشركاء الاجتماعيين لمناقشة المسائل المتعلقة بالقطاع، على غرار الدخول المدرسي وملف التقاعد. من جهة أخرى، قالت بن غبريت إن "عدد الناجحين في مسابقة توظيف الأساتذة التي نظمت شهر أفريل المنصرم بلغ 148 ألف من أصل 700 ألف ممتحن"، مؤكدة أن مدير التربية له الحق في التوظيف الأماكن الشاغرة مع منح الأولوية للولايات التي تم إجراء الامتحان بها"، وردت الوزيرة على نقابات القطاع، مؤكدة بأن تكوين الأساتذة تم بشكل نهائي وفي سياق آخر، سينطلق الدخول الاجتماعي بدرس عن أبطال ثورة التحرير، حيث سيتم دخول الإطارات ليتبع بدخول مستخدمي الإدارات في 28 أوت فالأساتذة في 30 من أوت يليه دخول التلاميذ في 4 من سبتمبر المقبل. كما أكدت وزيرة التربية أن قرار إلغاء التقاعد المسبق لن يمس الأساتذة الذين قدموا ملفات تقاعدهم قبل جانفي 2017 شريطة استيفائهم كل شروط التقاعد.