على البطّالين الذين يبحثون عن فرصة عمل و يريدون العمل فورا، التقدم مباشرة إلى قطاعي الفلاحة و الأشغال العمومية و البناء، فالحكومة تحصي في هذه المجالات عجزا كبيرا حيث تقول أن أكثر من مليون منصب شاغر متوفر عبر هذه المجالات حاليا. وقد تطرق وزير التكوين المهني خلال استضافته اليوم في الاذاعة الوطنية إلى هذه القضية، معتبرا أن الشباب الجزائري ينفر ولا يرغب في العمل في هذه التخصصات رغم وجود مناصب عمل. وأضاف الوزير إلى أن العجز المسجل في قطاع الفلاحة مقدر ب 500 ألف عامل و850 ألف عامل في قطاعي الأشغال العمومية والبناء، مؤكدا أن التخصصات في هذه المجالات موجودة في معاهد التكوين الجزائر وإنما نفور الشباب منها بسبب ظروف العمل المزرية عموما، يفسر هذا العجز. وفي سياق آخر، كشف وزير التّكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي أن 80 بالمائة من طالبي العمل يحملون شهادات تكوين مهني، وأن 76 بالمائة من أصحاب مشاريع أونساج هم من خريجي معاهد التكوين والتعليم المهنيين، مؤكدا أن قطاعه قادر على استيعاب التلاميذ المتسربين مبكرا من المدارس والذين بلغ عددهم– حسبه-450 ألف تلميذ، ملفتا إلى غياب نظام توجيهي خاص بهؤلاء، وتحدث عن 5 تخصصات جديدة بمناسبة الدخول المهني المقرر في ال 25 سبتمبر الجاري. من جهة اخرى أشار مباركي إلى إدراج خمسة تخصصات جديدة تضاف إلى 460 تخصص في مختلف المراكز المهنية بهدف الاستجابة إلى الاحتياجات المتجددة لمختلف قطاعات الاقتصاد الوطني. كما تحدث عن الحاجة الملحة لإعادة بعث التعليم المهني الذي يسمح بحصول الطالب على شهادة "مهندس" كما كان عليه الحال سابقا.