برر المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، مشاكل الإيواء التي تعرض لها الحجاج الجزائريون في مشعر منى بضيق المساحة عند هذه المحطة. وقال إن المشكل لم يقتصر على الحجاج الجزائريين فقط بل مس مختلف البلدان. وأكد يوسف عزوزة في لقاء تقييمي للمرحلة الثانية للحج أن منى تشكل النقطة السوداء للحج هذه السنة، وذلك بسبب ضيق أماكن التخييم وتعرض الحجاج إلى مشاكل في الإيواء، وهو ما يستدعي -حسبه- وضع مخطط واستراتيجية في المستقبل من أجل إنجاح شق الإيواء في موسم الحج، واعتبر عزوزة نقلا عن وكالة الأنباء الجزائرية أن مشكل الإيواء في مشعر منى تعرضت له بعثات أخرى بسبب ضيق المساحة، مما اضطر -حسبه- أعضاء البعثة إلى المبيت خارج الخيم لتوفير مساحات أخرى للحجاج الجزائريين. وبشكل عام، قيم المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة موسم الحج بالناجح رغم بعض الصعوبات المسجلة، على غرار ضيق أماكن التخييم في منى، وقاس المتحدث نجاح الموسم بالشق المتعلق بالإطعام واستدل بوفرة الأغذية والمشروبات الباردة الضرورية للحجاج، على الرغم من تسجيل درجات حرارة عالية والجهود التي بذلت خلال أداء المناسك. وفي السياق، أشار عزوزة إلى قيام البعثة بالنشاطات الجوارية منها تجميع الحجاج بقيادة أفراد الحماية المدنية لأداء فريضة رمي الجمرات، لكنه بالمقابل أكد على ضرورة مواصلة الجهود إلى غاية عودة جميع الحجاج أكتوبر المقبل في أفضل الظروف المناسبة. وفيما يتعلق بالوفيات خلال موسم الحج، قال يوسف عزوزة إن الحصيلة بلغت ثمانية وفيات، قبل وفاة حاجة أخرى توجهت إلى البقاع مع البعثة الأوروبية، وقد توفيت مساء السبت بسبب الإرهاق بعد أداء مناسك الحج حسبما أكده القنصل العام للجزائر بجدة عبد القادر قاسيمي الحسيني، وبالنسبة للأشخاص التائهين قال عزوزة إنه تم العثور عليهم وإعادتهم إلى أماكن إقامتهم وكان أغلبهم من كبار السن الذين تاهوا بين محطة مزدلفة ومنى.