أفرزت نتائج انتخابات تجديد هياكل مجلس الأمة الخاصة بكتلة حزب جبهة التحرير الوطني عن انتخاب عضو المكتب السياسي للحزب عبد القادر زحالي لمنصب نائب الرئيس، مما يعتبر ''ردا قويا'' على من بقي من ''الحركة التقويمية'' التي كانت تراهن على سقوط زحالي لإضعاف التركيبة الحالية للمكتب السياسي التي يعتمد عليها عبد العزيز بلخادم في تسيير شؤون الحزب· في المقابل، قام حزب التجمع الوطني الديمقراطي باختيار ممثليه بالإجماع· جرت صباح أمس بمقر مجلس الأمة انتخابات تجديد هياكل أربع لجان تابعة لحزب جبهة التحرير الوطني، بالإضافة إلى انتخاب نائبين لرئيس المجلس، وهي العملية التي أشرف عليها رئيس الكتلة أحمد حنوفة، وشارك فيه 53 نائبا من أصل 56 نائبا، حيث ترشح لمنصب نائبي الرئيس ثمانية مترشحين، ليبتسم الصندوق لعضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الشباب والطلبة عبد القادر زحالي عن ولاية تيبازة، ليليه في المرتبة الثانية السيناتور بوناح كمال من قسنطينة·أما بخصوص انتخاب رؤساء اللجان فعرف تنافس 14 سيناتورا على 4 لجان، حيث كانت النتائج لصالح هني أحمد من المدية، دحان عبد القادر من أدرار، لزهر مختاري من باتنة ومقراني ناصر من بجاية· كما تم انتخاب كل من بلحاج بوشيخ وقمامة مسعود من تمنراست، حجراوي محمد من بشار، بوزيدي عمار من تيبازة، وطلوسي خميسي من خنشلة في مناصب نواب رؤساء اللجان· أما بخصوص المقررين، فقد اختار الصندوق كلا من دراجي صالح من بجاية، رحال مولدي من الواد، عباوي كريم من سطيف وخضرة براهمة جلول من وهران، فيما يبقى تعيين رؤساء اللجان ونوابهم والمقررين من صلاحيات الأمين العام عبد العزيز بلخادمئئ·أما بخصوص تجديد الهياكل بالنسبة للأرندي، فتمت بالإجماع على اختيار النائب عبد الله بن تومي من برج بوعريريج لمنصب نائب الرئيس، كما تم الإجماع على اختيار أحمد مسعود عمار من ميلة على رأس لجنة الثقافة ومسعود دراجي من المدية على رأس لجنة الفلاحة، وعياد صدام عبد الرحمان من تلمسان نائب رئيس لجنة التربية، جمال قيقان من المسيلة مقرر لجنة الدفاع، ومنصور معيزية من مستغانم مقرر لجنة الشؤون الخارجية، وأحمد حيدر من النعامة مقرر لجنة الصحة، وحماني همة من إليزي نائب المراقب المالي· فيما تم تجديد الثقة في بلعباس بلعباس من الجلفة على رأس كتلة الأرندي في مجلس الأمة·ئوأهم ما ميز هذه الانتخابات، بشأن الحزب العتيد، هو سقوط مرشحين محسوبين على التقويميين، خاصة فيما يتعلق بانتخابات نائبي الرئيس الذي ترشح فيها نائب تسمسيلت المحسوب على جماعة خالدي (سابقا)، حيث استطاع عضو المكتب السياسي المرور إلى المرتبة الأولى، الأمر الذي فسر أن سيناتورات الأفلان يدعمون التركيبة الحالية للمكتب السياسي، حيث كان التخوف من إسقاط زحالي كما حدث في انتخابات هياكل المجلس الشعبي السابقة التي أُسقط فيها بعض أعضاء المكتب السياسي، حيث فهم آنذاك عدم الرضى على تشكيلة المكتب السياسي، غير أن بعض السيناتورات دافعوا عن اختيارهم عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الشباب والطلبة، معتبرين أن زحالي أثبت جدارته بثقة الأمين العام للحزب، حيث تُضاف تزكية السيناتورات له في انتخابات أمس إلى رضى الأمين العام عليه أثناء عرض بلخادم حصيلة نشاطات الحزب في الدورة الثالثة للجنة المركزية، حيث وصف سروره بنشاط أمانة الشباب والطلبة ب''الكبير جدا جدا''·