أكدت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال هدى فرعون، أن مشروع مد الخط البحري بين فالنسيا ووهران الذي يطلق عليه "أورفال" سيسلم جانفي القادم والمتمثل في خط للأنترنت يمتد على طول 563 كم، إذ خصص له غلاف مالي يفوق 26 مليون أورو أو ما يفوق 400 مليار سنتيم، إذ يمثل أورفال استثمارا تكنولوجيا للرفع من جودة خدمات الشبكة كما هو الحال بالنسبة للخطين البحريين الآخرين، في الخدمة SMW4 الرابط بين عنابة ومرسيليا وخط ALPAL2 الذي يربط العاصمة الجزائر ببالما. وقد بدأت الأشغال ديسمبر الماضي. وقد دعت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال هدى فرعون في خرجتها الميدانية لتفقد قطاعها بعاصمة الغرب الجزائري، الشباب إلى الاستثمار في هذا القطاع والتشمير عن سواعدهم وكشف مواهبهم، مؤكدة أن الشهادات الجامعية ليست كل شيء، فدون العمل الميداني والتحكم في هذه التقنيات لا يجدي نفعا. كما صرحت أن المؤسسات الاقتصادية تفتقر لليد العاملة في هذا المجال، في وقت تعاني شريحة واسعة من الشباب خريجي الجامعات من البطالة، داعية إياهم إلى التوجه إلى الميدان والخوض في غمار تكنولوجيات الإعلام والاتصال. جاء ذلك خلال إشرافها على تخرج الدفعة الأولى للحاصلين على شهادة مهندس دولة والماستر من المعهد الوطني للاتصالات السلكية واللاسلكية وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بوهران أول أمس والتي زارتها لتفقد قطاعها. من جهة أخرى، قامت بزيارة مخابر التجارب العلمية في قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال بنفس المعهد واطلعت على مختلف التطورات والأبحاث التي يقوم بها الطلبة الذين دعتهم إلى تأسيس مؤسساتهم وتكثيف التجارب، خاصة أن المعهد يكوّن كفاءات ويموّل القطاع باليد العاملة ويساهم في تخرج مئات المهندسين من دول إفريقية مجاورة. في سياق مترابط، قامت الوزيرة بتدشين وكالات تجارية بمسجد عبد الحميد بن باديس ومكاتب بريد ببلقايد. كما تقفدت الوزيرة مركز مراقبة الذبذبات الكهروراديوية ببلقايد الذي انطلق في العمل منذ 2014. كما وقفت على مشروع الحظيرة التكنولوجية لولاية وهران، حيث صودق على مخطط التهيئة الذي خصصت له ولاية وهران عقارا بمساحة 32 هكتارا بمنطقة بلقايد. أما بخصوص البريد المركزي بوهران، فقد صرحت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال هدى فرعون أنه تم إلغاء كل العقود مع المؤسسات المقاولة المختصة في ترميمه بسبب المشاكل الإدارية الكبيرة وتم التعاقد مع الشركة الإيطالية الجزائرية "ريفيت" المختصة في أعمال الترميم وإعادة تهيئة الآثار التاريخية والبنايات القديمة مارس الماضي، حيث ستسلم 40 بالمائة منه نوفمبر القادم، في حين ستتكفل اتصالات الجزائر بالشطر المتبقي.