الجيش كان يراقب تحركات الإرهابيين لأكثر من أسبوع أفلحت قوات الجيش الوطني الشعبي في القضاء على أمير منطقة الشرق للجماعة الإرهابية "جند الخلافة" التي أعلنت ولاءها لتنظيم "داعش". وكشفت مصادر أمنية ل«البلاد" أن كمينا محكما نصبته وحدة عسكرية متخصصة في مكافحة الإرهاب توّج بالقضاء على الأمير أبودجانة ومساعده في منطقة واد الزهور بولاية سكيكدة. وكشف مصدر أمني رفيع أن قوات برية وجوية كبيرة تشارك في العملية العسكرية التي توسّعت بهدف منع هذه الجماعة من نقل نشاطها إلى مناطق جديدة ومنعها من الحصول على إمدادات بالسلاح والإرهابيين. ومكّنت العملية من "اصطياد" الإرهابي هباش الصادق المكنى أبو دوجانة وهو أمير ما يعرف بجند الخلافة الموالي لتنظيم داعش الإرهابي بواد الزهور. كما مكنت العملية من القضاء أيضا على الإرهابي بن علجية المدعو عبد الرحمان، وهما إرهابيان كانا محل مراقبة لأكثر من أسبوع وينشطان ضمن جماعة إرهابية أعلنت ولاءها لتنظيم داعش وكانا ينشطان في عدد من ولايات الشرق وهو ما يعتبر ضربة موجعة لفلول تنظيم جند الخلافة عقب القضاء على أخطر عنصرين إرهابيين بسكيكدة. ورغم أن التقارير الأمنية تشير إلى أن الجماعة الإرهابية المنشقة عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب تتواجد حاليا في منطقة الوسط وبأعداد قليلة، إلا أن الضرورة العملياتية فرضت على الجيش نشر قوات كبيرة في مناطق عدة في الشرق على الحدود مع الجارة تونس، لمنع الجماعة الإرهابية الجديدة من الحصول على إمدادات بالسلاح أو احتمال وصول متطوعين أجانب وجزائريين إليها. وقال مصدر أمني رفيع إن العملية العسكرية التي بدأت بنصب كمين أولاد زهور في سكيكدة هي عبارة عن تكثيف العمل بالمخطط الأمني لمكافحة الإرهاب في مختلف المناطق المهددة بنشاط الجماعات الإرهابية، حيث يتم رفع تعداد القوات التي تنفذ عمليات التمشيط العادية والكمائن الليلية والغارات بالطائرات المروحية، ورفعت القيادة العسكرية تعداد القوات التي تشارك في عمليات مكافحة الإرهاب في المثلث القريب من العاصمة والممتد من منطقة بوسعادة جنوبا إلى تيبازة غربا إلى جيجلوسكيكدة والطارف وتبسة في الشرق، كما رفع تعداد القوات في مناطق نشاط كتيبة الفتح المبين الإرهابية في الحدود الشرقية وممرات الإمداد بالسلاح التي تمتد من جبال مشونش في الشرق إلى منطقة بوكحيل في الوسط. وفي سياق آخر تمكنت عناصر الجيش الجزائري في كل من سكيكدة وباتنة وسيدي بلعباس أمس الأول من كشف وتدمير خمسة مخابئ للإرهابيين وثلاثة ألغام تقليدية الصنع، حسب ما أفاد به بيان وزارة الدفاع الوطني. وفي إطار محاربة الجريمة المنظمة، أوقفت مفارز للجيش الوطني الشعبي وعناصر الدرك الوطني بكل من عين تموشنت وغليزان وسيدي بلعباس وتلمسان ومعسكر 8 تجار مخدرات، فيما تم حجز 202 كيلوغرام من الكيف المعالج و507 وحدة من مختلف المشروبات بالإضافة إلى 8 مركبات. وبالوادي وبسكرة أوقف عناصر الدرك الوطني مهربين على متن شاحنتين محملتين ب 70 قنطارا و60 كيلوغراما من التبغ، فيما تم توقيف شخصين بالأغواط بحوزتهما بندقيتا صيد وكمية من الذخيرة.