أكد الأمين العام لنقابة الأئمة جلول حجيمي على تمسك النقابة بحق العمال في التقاعد النسبي والمسبق، معتبرا أن مهنة الإمام شاقة بالنظر الى تعامله مع المجتمع وما تعرض له هؤلاء خلال سنوات الأزمة من انهيارات عصبية وضغوطات. وأوضح جلول حجيمي أمس في تصريح ل«البلاد" أن نقابة الأئمة تفضل التحرك بهدوء وحذر خاصة في الفترة الحالية فيما يتعلق بوفاء وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بوعودها فيما يتعلق بالاستجابة الى مطالب الأئمة والمتمثلة في مراجعة القانون الأساسي للأئمة والنظام التعويضي، مشيرا إلى أن الدكتوراه نفسها التي يحملها الإمام الأستاذ يتقاضى بها أجرا لا يتعدى ال35 ألف دج في قطاع الشؤون الدينية بينما إذا اشتغل بها في الجامعة يتقاضى أجرا يصل إلى 150 الف دج، زيادة على حرمان الأئمة من نظام تعويضي رغم أنهم محرومون من العطل والأعياد الدينية والوطنية، وأكد المصدر أن تمسك النقابة والأئمة بهذه المطالب لن يدفعها إلا الى التحرك بهدوء وحذر من خلال التواصل مع القواعد في لقاءات جهوية ووطنية ستحدد رزنامتها لاحقا، مشيرا إلى أن أغلبية الأئمة غير معنيين بقرار الإضراب الذي أعلن عنه في سلك الإئمة ابتداء من اليوم للمطالبة بتراجع الحكومة عن إلغاء التقاعد المسبق. وعن ملف التقاعد النسبي والمسبق، يرى جلول حجيمي أنه لا فرق بين عمال التربية والشؤون الدينية في الاستفادة من التقاعد قبل سن ال60، مضيفا أن الأئمة يمتهنون مهنة شاقة مع المجتمع، تضاف الى ما تعرضوا له من ضغوط خلال سنوات الأزمة تسبب في أصابة عدد منهم بانهيارات عصبية خاصة بعد تسجيل 132 إمام اغتيلوا على يد الجماعات الإرهابية، غير أنه شدد على عدم التسرع في المطالبة بحقوق هذه الفئة من الموظفين خاصة في الظرف الذي تتبع فيه الحكومة سياسة التقشف وشد الحزام مقابل التهديدات التي رفعتها عدة نقابات في التربية والصحة والإدارة بشل المؤسسات احتجاجا على تمسك الحكومة بإلغاء التقاعد المسبق.