أحصت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تسجيل أزيد من 220 أجنبيا اعتنقوا الدين الإسلامي في الجزائر خلال السنة الماضية، ويمثل الرعايا الصينيون العاملون في الجزائر نسبة كبيرة منهم. وحسب مصادر في وزارة الشؤون الدينية، فإن الكثير من الأجانب الذين اعتنقوا الإسلام ونطقوا بالشهادتين، كانوا من المسيحيين والملحدين بل وحتى من اليهود في السنة ما قبل الماضية، ومعظمهم يشغلون مناصب عليا في مؤسسات اقتصادية أجنبية تعمل بالجزائر. وأرجع محدثنا السبب في زيادة عدد الصينيين المعتنقين للإسلام لكونهم أكبر جالية أجنبية بأرض الوطن. وتشير الإحصائيات المسجلة بوزارة الشؤون الدينية، أن الأشهر السبعة الأولى من العام الفارط سجلت فيها أرقام مشجعة، بإحصاء 90 حالة دخول في الإسلام، بينها 36 من الجنس اللطيف. وسجلت الجزائر في الفترة الممتدة من 2000 إلى 2007 أزيد من 600 معتنق للدين الإسلامي، تصدرتها السنوات الثلاث الأولى بأزيد من 425 حالة. حيث جاءت سنة 2008 في المقدمة مسجلة رقما قياسا بواقع 172 حالة، 123 ذكورا و49 حالة من الجنس اللطيف، تليها سنة 2007 بواقع 133 حالة اعتناق للإسلام، 95 منهم ذكور و38 حالة من الإناث. ويفسر مصدرنا تزايد حالات الإقبال على الإسلام في السنوات الأخيرة بالجزائر، بتعاطف الأجانب مع المسلمين بعد حادثة نشر الصور المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام في الجرائد الدانماركية والنرويجية، ويؤكد محدثنا أن الأرقام الرسمية بالوزارة لا تعكس الواقع الحقيقي لعدد المعتنقين، بالنظر إلى أن العديد منهم لا يتم توثيقهم في مصلحة اعتناق الإسلام، باعتبار أنهم يعلنون إسلامهم في المساجد. مشيرا إلى أن من أهم دوافع الإقبال على الإسلام العلاقة الوطيدة التي تجمعهم بالعائلات الجزائرية وتأثرهم بها.