مؤسسة كلينتون تؤكد قبولها هدية مالية من قطر أعربت ثلاثة وجوه بارزة في المجتمع الإسلامي بالولايات المتحدة قبل أربعة أيام من انتخابات الرئاسة الأمريكية، عن تحفظها تجاه كل من المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب، معتبرة أن الناخبين المسلمين في هذا البلد أمام "خيارين أحلاهما مر". وأظهر استطلاع للرأي أن 72 % من الناخبين المسلمين يعتزمون التصويت لصالح كلينتون، مقابل 4% لصالح ترامب، بينما لم يحدد 24 % وجهتهم الانتخابية. ورغم الحظوظ الكبيرة لكلينتون بين الناخبين المسلمين، إلا أن الكثير منهم يعتبرونها فقط "أهون الضررين". وفي مناظرتها الثانية ضد ترامب، يوم 9 أكتوبر الماضي، قالت كلينتون "نحن بحاجة للأمريكيين المسلمين ليكونوا جزءًا من عيوننا وآذاننا في الخطوط الأمامية.. المسلمون يريدون أن يشعروا بأنهم مقبولون ومستوعبون وجزء من بلدنا وأمننا الوطني، وهذا هو ما أرغب به". وتصف مديرة الاتصالات والإعلام بمنظمة "أمريكيون مسلمون من أجل فلسطين"، كريستين شريمسكي، الحملات الانتخابية عامة بأنها "كانت محرجة بشكل بالغ.. لم أر أبدا حملة لاذعة وقذرة كهذه.. لا يمكن تصديق ما يحدث". ومنتقدة الملياردير ترامب، تمضى شريمسكي قائلة: "لدينا مرشح يرفض أن يعد بانتقال سلمي للسلطة، وأسس حملته على الكراهية والتعصب.. ويتصرف مؤيدوه بالطريقة نفسها؛ ولذلك شاهدنا تصاعدا في أحداث العنف ليس ضد المسلمين فحسب، بل ضد الأمريكيين من أصول أفريقية، وبقية الملونين من غير العرق الأبيض". وتنتقد شريمسكي حديث كلينتون عن أن المسلمين مرحب بهم إذا ما ساعدونا في الخطوط الأمامية لمحاربة الإرهاب. وفي تطور آخر، أظهر استطلاع للرأي تقدم المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون بثلاث نقاط على منافسها الجمهوري دونالد ترامب، بينما أظهر استطلاع آخر أن 80% من الناخبين يشعرون بالنفور من الانتخابات المقبلة نظرا للتوتر غير المسبوق الذي شاب الحملات الانتخابية. وحسب استطلاع للرأي أجرته صحيفة واشنطن بوست وشبكة أي.بي.سي التلفزيونية، حصلت كلينتون على 47% مقابل 44% لترامب من نوايا التصويت. من جهة أخرى، وفي استطلاع أجرته صحيفة نيويورك تايمز وشبكة سي.بي.إس الإخبارية، قال ثمانية من كل عشرة أشخاص إنهم يشعرون بالنفور بدلا من الحماسة إزاء الانتخابات، وذلك نظرا "للأجواء المسمومة" التي شابت الحملات الانتخابية. من ناحية أخرى، أكدت مؤسسة كلينتون أنها قبلت هدية قيمتها مليون دولار من قطر أثناء عمل هيلاري كلينتون وزيرة للخارجية الأمريكية دون إخطار وزارة الخارجية حتى على الرغم من تعهدها بالسماح بمراجعة التبرعات الجديدة من الحكومات الأجنبية. وتعهد المسؤولون القطريون بتقديم هذا المبلغ في 2011 بمناسبة عيد ميلاد بيل كلينتون الخامس والستين وسعوا للقاء الرئيس الأمريكي السابق بشكل شخصي في السنة التالية لتقديم الشيك له وذلك وفقا لرسالة عبر البريد الالكتروني من مسؤول بالمؤسسة إلى جون بوديستا رئيس الحملة الرئاسية لكلينتون .