نفى القنصل العام للجزائر بتونس مناد حباك، وجود مفقودين في وسط الجالية الجزائرية أو السواح الذين تزامنت زيارتهم لتونس مع اندلاع الأحداث الأخيرة، معتبرا ما روّج عن وجود مفقودين وقتلى بين الجزائريين في المستشفيات التونسية أنه مجرد تضخيم لا أساس له من الصحة. كما أكد عدم وجود أي سجين جزائري بسجن المنستير الذي شهد مذبحة راح ضحيتها العشرات من السجناء. أكد القنصل مناد حباك بتونس في اتصال مع ''البلاد'' أمس، أن الجريح الجزائري الوحيد الذي كان في المستشفى هو صبي أصيب على مستوى الرجل وغادر المستشفى منذ أيام، مشيرا إلى أن جميع المستشفيات بتونس لا يوجد بها جزائريون تعرضوا للإصابات نتيجة الأحداث التي عاشتها تونس خلال الأيام المنصرمة، نافيا الأخبار التي تداولتها بعض الصحف عن وجود جثتين لسائحين جزائريين بمستشفى ''شارل ليكون'' بالعاصمة التونسية، معتبرا أنه كل ما يقال في هذا الشأن مجرد تضخيم لا أساس له من الصحة. وفي سؤال ''البلاد'' حول وضعية المساجين الجزائريين في السجون التونسية، أكد القنصل العام بتونس أنه لديه تقرير إلى غاية 31 ديسمبر 2010 يؤكد على عدم وجود أي سجين جزائري بسجن المنستير الذي شهد مذبحة راح ضحيتها العديد من السجناء، مشيرا إلى فرار العديد من السجناء الجزائريين من سجن برج الرومي وقصرين، تمكنوا من دخول التراب الوطني حسب المعطيات المتوفرة لديه، داعيا العائلات الجزائرية التي لديها سجناء بتونس إلى الاتصال بالقنصلية للتأكد من أن حالة أبنائها في صحة جيدة. كما تطرق القنصل مناد حباك إلى قضية الجزائري المقتول الطاهر مرغني، الذي أكد مقتله بالرصاص، مضيفا أن القنصلية طالبت من الأمن التونسي التحقيق في القضية، ونحن ننتظر في نتائج التحقيق. أما بخصوص قضية استعمال مليشيات النهب والتقتيل للوحات ترقيم خاصة بالدبلوماسية الجزائرية، أكد قنصل الجزائربتونس أنه تم تضخيم القضية بطريقة كبيرة ولم يبلغ عن هذه الحادثة من قبل الجهات الرسمية بتونس. من جهة أخرى، أكد حباك أن جميع الجزائريين من طلاب وسواح ومقيمين، الذين طلبوا مغادرة التراب التونسي تم نقلهم إلى الجزائر عبر الخطوط الجوية الجزائرية ومعابر الحدود البرية، مشيرا إلى أن الجالية الجزائريةبتونس تقدر ب 25 ألف جزائري منتشرين في جميع مناطق تونس.