حجز 3 مخازن أسلحة وذخيرة في عين ڤزّام أحبطت قوات الجيش الوطني الشعبي عملية إرهابية استعراضية كانت خلية تابعة لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" تحضّر لتنفيذها في محيط المنشآت النفطية بعين أميناس. وأسفر مخطط اليقظة الذي تم تفعيله بعد ورود معلومات استخباراتية لمصالح الأمن المشتركة في تضييق الخناق على تحركات العناصر الإرهابية بشكل دفع بأربعة من قياديي "القاعدة" لتسليم أنفسهم في منطقة طارات الحدودية وتقديم ما بحوزتهم من أسلحة رشاشة وذخيرة ووسائل اتصال وخرائط جغرافية ووثائق ورسائل سرية. ونشرت قيادة الجيش، حسب مصدر عليم، وحدات عسكرية في المناطق القريبة من المعابر الحدودية والمنشآت البترولية لمنع أي حالة تسلل خاصة مع ليبيا، وأقام الجيش 20 موقع مراقبة متقدمة إضافيا لتشديد الرقابة على الحدود الجنوبية. وأفاد بيان مقتضب لوزارة الدفاع الوطني، وصلت نسخة منه إلى "البلاد" أنه "في إطار مكافحة الإرهاب وبفضل جهود قوات الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن، سلم صباح أمس الأحد أربعة إرهابيين أنفسهم للسلطات الامنية بمنطقة طارات الحدودية التابعة للقطاع العملياتي بعين أميناس في الناحية العسكرية الرابعة وبحوزتهم 4 مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف و8 مخازن مملوءة، ويتعلق الأمر بالإرهابيين المبحوث عنهم "ب. جلول" و«ب. عبد المالك" و«ب. ميلود" و«ب. شريف". من جهة أخرى، حجزت مفرزة للجيش الوطني الشعبي يوم أمس الأول بندقيتين آليتين من نوع كلاشنيكوف وثلاثة مخازن وكمية من الذخيرة خلال عمليات بحث وتمشيط بعين ڤزام في الناحية العسكرية السادسة". وتأتي هذه النتائج حسب وزارة الدفاع "بعد العمليات المنفذة من طرف مفارز الجيش الوطني الشعبي والتنسيق المحكم ما بين مصالح الأمن والاستغلال الأمثل للمعلومات". وأكد مصدر عسكري أن قيادة أركان الجيش الوطني الشعبي شرعت بفعل التحركات المشبوهة لبعض العناصر الإرهابية في تعديل إجراءات واحتياطات المراقبة والأمن في الصحراء على الحدود مع دول مالي والنيجر وليبيا، وفي محيط حقول النفط والغاز في الجنوب. وتقود وحدات عسكرية أخرى حملة تمشيط واسعة يشارك فيها حوالي 6 آلاف العسكريين من القوات الخاصة من عدة كتائب مغاوير ولواء عمليات تابعة لقيادة أركان الجيش، و9 آلاف جندي مشاة من كتائب مشاة وقوات جوية. وكشف المصدر أن المناطق المشمولة بعمليات التمشيط والتفتيش تعد مناطق عبور للجماعات الإرهابية والمهربين من شمال ومالي وغرب ليبيا، خاصة جبال أزجر بولاية إليزي ومنطقة توندرة وإنسلين بنفس الولاية وعرق الشباشب الذي يمتد عبر موريتانياوماليوالجزائر. وقال مصدر أمني رفيع إن العملية العسكرية الجارية حاليا تأتي لمنع أي تسلل أو تواجد للجماعات الإرهابية الفارة من ليبيا أو مالي نحو الجزائر.