سفير الصحراء الغربية بالجزائر: المغرب في عزلة ولن ينجح في مسعاه الإفريقي شددت الجزائر على أن تعمل الدول الإفريقية بمواقف متحدة من أجل الخروج من تبعية القرار والتحرر. وتعهدت بمواصلة دعم الدول الإفريقية لتحقيق هذه السيادة من خلال تعاون وتكامل اقتصادي. اعتبر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة أنه على الدول الإفريقية استحضار مواقف الأخوة والتضامن التي كانت عليها أيام الاستعمار من أجل تقويتها لتحقيق تكامل وتعاون اقتصادي حقيقي، وذلك من أجل مواجهة التحديات، وقدم لعمامرة أمس خلال افتتاحه الملتقى الدولي حول مساهمة الجزائر في تصفية الاستعمار في إفريقيا تعهدات الجزائر بمواصلة دعم الدول الأفارقة من أجل تحقيق هذا الهدف بعدما التزمت بدعمهم أثناء مسارات التحرر بكل أشكال الدعم المتاحة سواء الأموال أو الأسلحة أو التدريب او الدفاع عن الشعوب المضطهدة في المحافل الدولية، حيث عدّد لعمامرة مبادرات الجزائر من أجل الشعوب المستعمرة ولصالح الحركات التحررية، معتبرا أن الدول الإفريقية في حاجة إلى إحياء هذا التضامن لمواجهة المتغيرات والأهم التمتع بسيادة القرار. وفي السياق، أكد مستشار رئيس الجمهورية عبد الرزاق بارة في تصريح على هامش الملتقى أنه من الخطأ أن نعتبر أن الاستعمار زال في إفريقيا لكنه ما يزال قائما بأوجه أخرى، مشيرا إلى ضرورة استمرار الحركات التحررية في القارة من أجل التخلص من كل أشكال الاستعمار بما فيها التبعية الاقتصادية، وحول هذه النقطة أشار رمطان لعمامرة إلى أهمية المنتدى الإفريقي للاستثمار والأعمال الذي ستحتضنه الجزائر خلال أيام في تعزيز الشراكة بين الأفارقة وترقية المصالح المشتركة.من جهته، أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني أن الجزائر ستواصل القيام بدورها بكل ثبات لتعزيز التعاون بين الدول الإفريقية وخلق إطار للتعبير وتصفية آخر المستعمرات في القارة، فيما شدد على الحاجة إلى توحيد المواقف والتكيف مع المعطيات الجديدة من أجل تجنب الوقوع في الإقصاء من طرف صناع القرار في العالم، والعمل على القضاء على التوترات في إفريقيا من خلال الحوار. اعتبر سفير الصحراء الغربية في الجزائر بوشرايا حمود بيون أن المغرب يوجد في عزلة تامة وكاملة على الساحة الدولية بسبب مواقفه. فيما أكد أن التعهدات التي قدمها وزيرا الخارجية والمجاهدين أمس خلال الملتقى الدولي حول مساهمة الجزائر في تصفية الاستعمار في إفريقيا ليست غريبة بالنظر إلى سياستها التاريخية الواضحة، وأضاف أن المغرب ليس له مكان في مثل هذه المنتديات ولا في منتدى الشرعية الدولية لرفضه حق الصحراويين في الاستقلال والاعتراف بأن القضية الصحراوية قضية تصفية استعمار. وقال المتحدث أمس في تصريح صحافي على هامش الملتقى إن المغرب يوجد في عزلة على الساحة الدولية بسبب رفضه زيارة ممثل الأممالمتحدة ومشاكله مع دول إفريقية مثل الجزائر وموريتانيا ومشاكله مع الاتحاد الأوروبي ورفضها المفاوضات مع الصحراويين، مؤكدا أن مساعي المغرب في الاتحاد الإفريقي المتمثلة بإعادة الانضمام إليه ستفشل.