لم تمر الاحتفالات بالمولد النبوي كالعادة دون تسجيل مآسي وسط العائلات بسبب الاستعمال العشوائي والمفرط للمفرقعات الخطيرة التي تعرف رواجا كبيرا في مثل هذه المناسبة. حيث تم تسجيل 261 حالة تعرضت إلى تشوهات جسدية جراء حروق متفاوتة الخطورة، ألحقت ضررا وخطرا بين الفئات المتراوحة أعمارها ما بين 3 إلى 37 سنة، 73 طفلا موزعة حالتهم ما بين الحروق وفقأ العين، بسبب الاستعمال الجنوني واللاعقلاني للمفرقعات والألعاب النارية، التي بات استعمالها على مدار السنة، حيث لم يعد يقتصر فقط على الأعياد الدينية وحفلات الأعراس. ليتم توجيه ما لا يقل عدده عن 25 طفلا نحو مستشفى بوخروفة بكانستيل من أجل تقديم الإسعافات، فيما استجوبت الحروق المحدثة على مستوى اليد والوجه وكذلك مختلف أعضاء الجسم، إخضاع 11 طفلا لا يقل عمرهم عن 12 سنة إلى عملية الجراحة البلاستيكية على مستوى مصالح الحروق التابعة للمستشفيات العمومية. 47 حالة مست فئة الأطفال الذين تعرضوا إلى حادث فقأ العين، جراء اللهو واللعب بالمفرقعات التي تعدى سعر بعضها ثلاثة آلاف دينار للوحدة، أما بقية الحالات المسعفة فهي الحالات التي تتعدى فئة الأطفال بما فيهم القصّر بنسبة 73 بالمائة، وتلاها الشباب الذين تعرضوا إلى حروق عقب انفجار المفرقعات أمامهم دون درايتهم، كون الأطفال أضحوا يقذفون المفرقعات حتى من أسطح العمارات والمنازل، دون الاكتراث بالمخاطر التي يلحقونها بالأفراد، خاصة المارة منهم، الذين يتفاجأون بالإصابة بها، سواء من الخلف أو من الأمام.