-أطراف معادية تنشر تقارير مغلوطة لتشويه صورة الجزائر - "أوروبا تطرد 5 آلاف جزائري سنويا ولا أحد تحرّك؟" أصدرت وزارة الشؤون الخارجية بيانا ترد فيه على الأطراف التي تنشر تقارير مغلوطة بخصوص ترحيل رعايا أفارقة من الجزائر، وقالت الخارجية في بيانها إن هذه التقارير تقف وراءها أطراف معروفة بمواقفها العدائية اتجاه الجزائر، مضيفة أن هدفها في ذلك محاولة الاصطياد في المياه العكرة. وأكدت الوزارة بخصوص الرعايا الأفارقة المرحلين أن الأجهزة الأمنية تعاملت معهم بكل احترافية وبكل انسانية، نافية بذلك ما تم ترويجه مؤخرا بخصوص تعرضهم للتعنيف والضرب وغيرها، وأوضحت أن رعايا افارقة تورطوا في أعمال إجرامية خطيرة خاصة في العاصمة. وحول الملف نفسه، كشفت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان، أمس، أن بعض وسائل الإعلام ألفرنسية القريبة من دوائر صنع القرار قامت بتضخيم وقلب حقائق التقرير الأخير للرابطة المتعلق بترحيل الرعايا الأفارقة واستعمال شهادات مزورة لأفارقة لم يدخلوا الى الجزائر. فيما صمتت عن تجاوزات حشر المهاجرين في أوروبا في أماكن لا تليق بالبشر وانتهاك حقوقهم. وبمناسبة إحياء اليوم العالمي للهجرة، نشرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان بعض الحقائق المتعلقة بوضعية اللاجئين في الجزائر ومقابلها أوضاع الجزائريين في الخارج، وقالت إن الدول الأوربية التي ترحل حوالي 5 آلاف مهاجر جزائري غير شرعي سنويا تضغط من أجل ترحيل أكثر من 67 ألف آخرين ويتعلق الامر بفرنسا وبلجيكا و المانيا وايطاليا واسبانيا، من خلال زيارات رسمية ومفاوضات للتخلص منهم. فيما لم تحترم هذه الدول نفسها اتفاقية حماية حقوق العمال المهاجرين وأسرهم بعدم التوقيع عليها، وأشارت الرابطة في بيان لها إلى أن الجزائر تتحمل عبء نصف مليون لاجئ ومهاجر غير شرعي بالنيابة عن الدول الكبرى التي تنصلت من مسؤوليتها، خاصة ما تعلق بالمساعدات الانسانية الموجهة للاجئين. وكشفت في السياق أن الحكومة الجزائرية صرفت في 2015 ما قيمته 33 مليون دولار على اللاجئين، وما تزال تتحمل مسؤوليتها في هذا الملف رغم الأزمة المالية ورغم أن المساعدات الأممية لا تتجاوز ال 28 مليون دولار سنويا فيما يحتاج التكفل باللاجئين أكثر من ضعف المساعدات. الرابطة استدلت بمعطيات الأممالمتحدة المتعلقة بارتفاع وتيرة المهاجرين في العالم وتسجيل ووفاة 20 مهاجرا غير شرعي عبر العالم أغلبيتهم في البحر الأبيض المتوسط بسبب منع دخول اللاجئين غير شرعيين إلى أوروبا، حيث سجل لقي أكثر من 7200 مهاجر حتفه حول العالم منذ مطلع العام الحالي، في زيادة بنسبة 20 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.