عاد التطاحن بين التيارات داخل حمس ليبلغ ذروته في الرمق الاخير من سنة 2016 ، ففي وقت يفتح التيار الاول بقيادة الرئيس الاسبق أبو جرة سلطاني و ذراعه الايمن عبد الرحمان سعيدي باب التقرب من الأحزاب و مباركة التحالفات ، تتعالى عليها القيادة الحالية في حزب الراحل محفوظ نحناح ، هذا الواقع دفع بالرئيس الحالي عبد الرزاق مقري إلى إعلان الحرب ضد جبهة سلطاني بتهمة الخروج عن مؤسسات الحزب ، بينما رد سعيدي عبر منبر السياسي ، قائلا بنبرة تحد يحق لنا كشخصيات الإلتقاء بمن نشاء . و أصدرت حركة حمس بيانا شديد اللهجة أمس بخصوص تداعيات لقاء وفد من الحركة يتقدمهم الرئيس الاسبق أبو جرة سلطاني و رئيس مجلس الشورى السابق عبد الرحمان سعيدي مع قيادة حزب جبهة التحرير الوطني ،حيث قال الامين الوطني المكلف بالإعلام في الحركة عبد الله بن عجايمية إن حركة مجتمع السلم تنفي علمها المسبق بهذا الإجتماع و تؤكد أنها لم تكلف أي أحد للاتصال واللقاء بجبهة التحرير الوطني، ولا يوجد أي حديث داخل الحركة ولا أي موعد مع هذا الحزب فيما يعتبر انتقادا مباشرا للرجلين اللذين التقيا بجمال ولد عباس الأمين العام للأفلان. مقري يفرض منطقه على قيادات حمس وسبق لأبو جرة سلطاني المشاركة في احتفالية ترسيم مشروع النهضة التاريخية بين حزب العدالة و التنمية و حركة النهضة و أدلى بخطاب أثنى فيه على التحالفات الإسلامية ، في الوقت الذي يقلّل فيه عبد الرزاق مقري من شأن هذا التحالف الإسلامي ، معتبرًا إياه مجرد اندماج حزبين انفصلا في وقت سابق عن تشكيلة واحدة،و أضاف يقول في تعليقه على هذه الخطوة ان حزبه يرفض الدخول فيه لأن التحالف الانتخابي لا يكون إلا محليا بحسبه و لا يمكن العودة إلى مجلس الشورى ليغير قراره إلا إذا توصلنا من خلال الحوار القائم بيننا إلى تصور للوحدة قابل للإنجاز، فتصبح الانتخابات عندئذ جزء من الوحدة . سعيدي: يحق لنا كشخصيات الإلتقاء بمن نشاء قال رئيس مجلس الشورى الاسبق لحركة حمس عبد الرحمان سعيدي تعليقا على الجدل الكبير الذي صاحب لقاءه مع الامين العام للأفلان جمال ولد عباس إن اللقاء هو لقاء مجاملة بين الطرفين حيث زرت برفقة سلطاني المجاهد جمال ولد عباس لتهنئته و تكلمنا فيما بعد عن الاوضاع التي تعيشها البلاد . و أضاف في تصريح ل السياسي من حقنا كشخصيات وطنية لها باع كبير في السياسة و النضال و تولي المسؤوليات في الدولة الإلتقاء بأي تشكيلة سياسية نشاء ، ليستدرك قائلا ثم إننا لسنا مفوضين عن حركة مجتمع السلم . و يعتبر القيادي البارز في حمس أن بيان المكتب التنفيذي الوطني لا يعنيه و إنما يسلط الضوء على الطريقة التي سوق بها حزب جبهة التحرير الوطني لقاء أول أمس . خلدون: بيت جبهة التحرير مفتوح للجميع من جانبه استنكر عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني حسين خلدون في تصريح ل السياسي الإتهامات التي حملها بيان حركة حمس لقيادة الجبهة على خلفية استقبالها للقياديين البارزين في الحركة أبو جرة سلطاني و عبد الرحمان سعيدي. و قال خلدون إن الامين العام للأفلان جمال ولد عباس استقبل الرجلين بناء على طلبهما كشخصيات وطنية و كان اللقاء أخويا و حميميا تم فيه التطرق لمختلف المستجدات السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية داخل الوطن، مضيفا بيت جبهة التحرير مفتوح امام الجميع . و ردا على اتهامات قيادة حزب الراحل محفوظ نحناح للافلان بمحاولة إرباك الحزب على مقربة من رهانات هامة ، قال القيادي البارز في الحزب العتيد لا يهمنا ما يجري في بيت حمس و لا أي حزب جزائري آخر ،و الأولى بقيادة هذا الحزب البحث في المسببات الحقيقية لحالة الإرتباك التي يعيشها ، مضيفا بنبرة استغراب كيف يمكن أن يسبب استقبالنا لشخصيتين معروفتين في الساحة السياسية أن يسبب ارباكا لحزب معروف .